أكد القيادي الإشتراكي عضو مؤتمر الحوار الوطني محمد غالب أحمد على اسبقية الإشتراكي في الدعوة الى الحوار والمصالحة الوطنية وإنهاء آثار حرب صيف 94م ونبذ ثقافة الحروب. مشيرا أن النظام المنتصر في الحرب تعامل مع الجنوب وأهله بعقلية البراميل حيث انه تم اعتبار برميل الشريجه برميلا وحدويا, وطنيا، بينما برميل كرش - الملاصق له من جهة الجنوب- برميلا انفصاليا , مجرما، حيث جرى وضع الأول في مكان لائق بالمتحف الحربي، بينما الثاني في حوش للبقر. ورد ذلك في مداخلة لمحمد غالب اليوم السبت أثناء جلسة مؤتمر الحوار الوطني.. نص المداخلة: لقد عقدت اللجنة المركزية لحزبنا اجتماعا استثنائيا خلال الفترة من 3-6 سبتمبر 1994 برئاسة المناضل علي صالح عباد مقبل الأمين العام السابق للحزب في الوقت الذي كانت الدماء لازالت تسيل انهارا في الجنوب, ودعا الحزب الى الحوار الوطني والى المصالحة الوطنية وإنهاء الآثار المدمرة لتلك الحرب ونبذ ثقافة الحروب. وهانحن اليوم وبعد 19 عاما من تلك الدعوة نلتئم في مؤتمر الحوار الشامل الذي نرجو ان يكلل بالنجاح . واضاف: تم الحديث باستمرار أن اليمن هي مقبرة الغزاة ولكن علينا أن نعرف جيدا أن اليمنيين ظلوا على مدى آلاف السنين الماضية يتحاربون (بينهم البين) وكل مملكة تنتصر على الأخرى ثم حروب قبلية على مر السنين وهكذا دواليك وأخر حرب هي ماسميت بحرب نصر يوليو (الاسود الاسود ) وكل المقابر هي لليمنيين بسبب غزواتهم وحروبهم على بعضهم البعض, وظل اليمن طوال تاريخه عرضه للغزاة الأجانب ولم يحقق اليمنيون إلا انتصارا واحدا على تلك الغزوات وهو على "الاستعمار البريطاني" في ثورة 14 اكتوبر المجيدة. وعن الوحدة قال غالب: لقد جربنا نظام الدولتين وظلينا نتحارب على مدى 23 عام وجربنا الوحدة السلمية التي لم ترق لمن تعودوا على استخدام الصميل فذبحت تلك الوحده في حرب 94 , وعلى انقاضها جاءت وحدة القوة والظم والالحاق وهاهي قد فشلت ولذلك فأن علينا كخطوة اولى ان نعيد بناء دولة مدنية حديثة ضامنة لحقوق كل اليمنيين. واختتم حديثه قائلا: لقد تم التعامل مع الجنوب واهله منذ يوليو 94 بعقلية البراميل حيث انه تم اعتبار برميل الشريجه برميلا وحدويا, وطنيا, ومع الشرعية, وبرميلا مسلما, ومصلي على النبي,ولهذا تم وضعه في مكان بارز ومحترم في المتحف الحربي في صنعاء, واما برميل كرش فقد اعتبره الطرف الذي اسمى نفسه منتصرا , برميلا انفصاليا , مجرما , يتبع الشرذمة الخائنة, وبرميلا كافرا , وملحدا, وغير مصلي النبي. ولهذا تم وضعه على باب احد احواش البقر في كرش عقابا لكل آثامه وجرائمه . وبهذه العقلية وبتلك المعاملة مع برميل الشريجة وبرميل كرش جرى التعامل مع الجنوب ارضا وانسانا وثروة وثقافة حتى اليوم.