قالت مصادر مقربة من وزير الدولة اليمني شايف العزي صغير ل«الشرق الأوسط» إنه انسحب من حكومة الوفاق الوطني، وهدد بالاستقالة، في حال لم تتخذ الحكومة أي إجراءات لحماية أبناء تهامة من «الظلم الذي يُمارس ضدهم». وأشارت المصادر إلى أن انسحاب الوزير الذي ينتمي إلى تهامة، جاء احتجاجا على رفض الحكومة في اجتماعها الأسبوعي، أمس، إدراج عدد من القضايا التي تعنى بالإقليم في جدول أعمالها، وبين تلك القضايا قيام «اللواء العاشر – حرس جمهوري» بقيادة العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح بالاستيلاء على أراضي المواطنين في منطقة جميشة قرب مدينة الحديدة بالقوة المسلحة، ضمن أعمال النهب التي تجري في الإقليم للأراضي من قبل نافذين في الدولة مدنيين وعسكريين، وأيضا بسط سيطرة أحد الألوية العسكرية على مدينة باجل ونهب الأراضي والتنكيل بالمواطنين هناك وفرض جبايات. وأضافت المصادر المقربة من الوزير اليمني أن ضمن أسباب انسحابه من اجتماع الحكومة تقديم وزير الأسماك تقريرا مجحفا بحق صيادي أبناء الإقليم، ويشرع لعمليات الصيد الجائر التي تقوم بها سفن مصرية في المياه الإقليمية اليمنية بالبحر الأحمر على حساب الصيادين اليمنيين. وأدت هذه القضايا وغيرها إلى نشوء ما يسمى «الحراك التهامي» باليمن، الذي يطالب بوقف ما تتعرض له المنطقة، وبعرض «القضية التهامية» في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي انطلقت أعماله في صنعاء، قبل أسبوع، إضافة إلى المطالبة بأن تكون تهامة إقليما مستقلا.