انتخب أعضاء حزب التضامن الوطني حسين الأحمر رئيساً للحزب، وفيصل القطيبي وثريا مقبل نائبين، فيما تم انتخاب الدكتور جلال فقيرة اميناً عاماً، على ان تستكمل انتخاب هيئاته غدا الخميس. وفي الحفل التأسيسي الذي أقيم بقاعة 22 مايو وحضره عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى، قال: رئيس الحزب – الشيخ حسين الأحمر في كلمته " يرتدي اليوم حزب التضامن الوطني حلة بهية ، حلة التأسيس بميثاق ميمون ، حزب جديد بهوية وطنية وإرادة وطنية وخصوصية وطنية".مضيفاً" ان اعضاء حزب التضامن الوطني يستعدون لمسيرة طويلة هي مسيرة البناء والتنمية،والتقدم والوحدة والرخاء واليمن الجديد يمن الديمقراطية يمن دولة المؤسسات ". وأضاف الأحمر" لقد خضنا العديد من التجارب السياسية، ورأينا الكثير من التحديات والأزمات التي واجهت شعبنا اليمني العظيم فاهتدينا الى التفكير ووجدنا ان جزء من الحل يكمن في تأسيس حزب وتأسيس كيان قوي يضم عدداً من قوى المعارضة اليمنية ". لافتاً الى ان الحزب سيأخذ على عاتقه سياسيات واستراتيجيات تسهم في ايجاد الحلول الموضوعية لهذه الأزمات والتحديات ، وكل ما يحقق خير ورفعة الشعب اليمني . وأشار حسين الاحمر" الى ان التفكير الجاد بدأ في تأسيس هذا الحزب بعد التشاور مع قطاعات ممثلة للقيادات القبلية والنخب السياسية والثقافية والشباب والمرأة وأعضاء مجلسي النواب والشورى، ومع قوى الإبداع ممثلة بالشباب اضافة الى كثير من رموز البرلمان ومع العديد من الشرائح التي تؤمن بتأسيس الدولة المدنية الحديثة". وقال الأحمر" اننا نسعى الى اقامة الدولة المدنية الحديثة القائمة على حكم المؤسسات وبناء الدولة التي نسير فيها دون ان نضطر الى حمل السلاح او السير بالمرافقين، الدولة التي نتفرغ فيها لعملية التنمية الشاملة ، الدولة التي يخضع فيها الجميع لحكم القانون والدستور ". من جهته قال امين عام حزب التضامن الوطني – الدكتور جلال فقيرة " بدأنا نخطوا في الطريق نحو الانطلاق في مسيرة البحث عن الدولة المدنية ". مشيرا الى ان كثير من التساؤلات أثيرت عما يمكن ان يضيفه حزب التضامن الوطني الذي ينطلق في هذا التوقيت واسترسل في كلمته حزب التضامن يرادف البحث عن الدولة المدنية وهناك الكثير من المصوغات التي تبرر قيام حزب التضامن على هذا النحو منها ان هذا الحزب وبنيته الراهنة يعتبر بكل المقاييس على صلة وثيقة بالمبادرة الخليجية الذي كان طرفا في التوقيع عليها كما ان حزب التضامن انبثق من روح الثورة الشبابية الشعبية السلمية مؤكدا انه وبناء على تلك المعطيات فان حزب التضامن يقدم نفسه كحامل لأهداف ثورة الشباب وحزب التضامن هو حزب الشباب وحزب الثورة. من جانبه أكد الرئيس الدوري لتكتل أحزاب اللقاء المشترك محمد الزبيري ان الوطن اليوم بحاجة ماسة لتوحيد الجهود الصادقة للخروج من الأزمة التي يعيشها الوطن اليوم والاسهام البناء في تحقيق العدالة والبناء وصولاً الى الدولة المدنية الحديثة التي يتساوى فيها الجميع في ظل سيادة النظام والقانون . وأشار الى ان تأسيس حزب التضامن الوطني جاء في مرحلة حساسة يمر بها الوطن وهو ما يستدعي العمل الوطني المخلص من قبل الجميع لتجاوز الأوضاع المتردية . وعن الشخصيات الاجتماعية ألقى صادق بن عبدالله الأحمر كلمة بارك فيها عقد المؤتمر التأسيسي لحزب التضامن الوطني الذي اعتبره اضافية نوعية الى جانب الأحزاب والتنظيمات السياسية الموجودة على الساحة السياسية اليمنية.. معرباً عن أمله في أن يسهم هذا الحزب الجديد بفاعلية في حل قضايا الوطن والخروج باليمن من الأزمة التي يعيشها اليوم بسبب تراكمات الماضي . وأكد الشيخ الأحمر أهمية جعل مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات والمصالح الشخصية الضيقة كون الوطن يتسع لكل ابنائه ..وقال "نبغي استشعار المسئولية الوطنية من خلال التعامل المسؤول مع كل قضاياه وفي مقدمتها التنمية وبناء الإنسان. حضر الافتتاح مستشار رئيس الجمهورية للشئون الاعلامية محبوب علي ووزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى رئيس لجنة شئون الأحزاب والتنظيمات السياسية الدكتور رشاد الرصاص ، ووزير الإدارة المحلية علي محمد اليزيدي ، ووزير الدولة حسن شرف الدين وعدد من المسئولين.
