أبدى الامين العام للأمم المتحدة بان جي مون تخوفه من أن البرنامج النووي لكوريا الشمالية يضعها في "مسار تصادمي" مع المجتمع الدولي قد يقود إلى حرب. يأتي هذا في الوقت الذي اعلنت كوريا الشمالية أنها ستعيد تشغيل محطة نووية رئيسية لها في مدينة يونغبيون لتعزيز قدراتها العسكرية كما ونوعا. وتعد هذه الخطوة هي الأحدث في سلسلة من الاجراءات التي اتخذتها بيونغ يانغ لتعزيز قدراتها النووية وسط احتدام الأزمة في شبه الجزيرة الكورية بعد فرض الأممالمتحدة عقوبات جديدة على بيونغ يانغ والمناورات السنوية المشتركة بين الولاياتالمتحدة و كوريا الجنوبية. وأكد بان في مؤتمر صحفي عقد في إمارة أندورا أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لحل الأزمة. وقال المسؤول الأممي، الذي كان وزيرا لخارجية كوريا الجنوبية قبل توليه منصبه الرفيع، "لقد ذهبت أزمة كوريا الشمالية إلى أبعد الحدود" مضيفا أنه لا يمكن اعتبار تلويح بيونغ يانغ باستخدام السلاح النووي "لعبة" على حد تعبيره. وقال المتحدث باسم الخارجية الكورية الجنوبية في وقت سابق "إذا صح اعادة تشغيل المحطة النووية فذلك سيكون أمرا مؤسفا". واشتعلت حرب كلامية اشتملت على تهديدات يومية من الجانب الكوري الشمالي ما رفع حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وفي بكين، أبدت وزارة الخارجية الصينية أسفها على استئناف كوريا الشمالية العمل في كل المنشآت النووية بما في ذلك مفاعل يونغبيون النووي. وفي السياق نفسه، حذرت روسيا من خطورة الوضع في المنطقة في إطار التهديدات المتبادلة. وتقول مراسلة بي بي سي في سيول لوسي وليامسون إن مجمع يونغبيون النووي كان يمثل منطقة نفوذ ناجحة في الماضي لبيونغ يانغ.