نفى مصدر محلي بمحافظة تعز صحة الأنباء التي تحدثت عن سقوط قتلى اليوم في أوساط المهمشين بمحافظة تعز في مصادمات مع الأمن اليوم الثلاثاء. وأكد أن مصادمات اندلعت بين قوات أمنية ومتظاهرين على خلفية مقتل أحد المهمشين قبل ثلاثة أيام. إذ يطالب المتظاهرون الذين قاموا بقطع الطرقات بإلقاء القبض على القتلة وتقديمهم للعدالة. وكان نعمان الحذيفي قد قال اليوم في مؤتمر الحوار الوطني إن «ثلاثة من فئة المهمشين قتلوا صباح اليوم بتعز على خلفية مطالبتهم، بإلقاء القبض على متهم بقتل شخص من هذه الفئة مطلع الأسبوع». ونفذ عدد من أعضاء وعضوات مؤتمر الحوار الوطني الشامل بينهم شباب الثورة وقفة احتجاجية تضامنا مع زميلهم ممثل المهمشين (الاخدام) نعمان الحذيفي. ودعا المتضامنون معهم إلى «المطالبة بإحضار وزير الداخلية لمسألته حول ما يحدث للمهمشين من أعمال قمع في تعز». ورفع المشاركون والمشاركات في الوقفة «شعارات تطالب باستجواب مدير أمن تعز وسرعة التحقيق في هذه الحوادث، وإلقاء القبض على القاتل في اسرع وقت وتقديمه للعدالة». وفي وقفة إحتجاجية أخرى نفذ عدد من أعضاء وعضوات مؤتمر الحوار الوطني الشامل اليوم «وقفة احتجاجية للمطالبة بسرعة تنفيذ النقاط العشرين التي سبق واقترحتها اللجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار الوطني». ورفع المحتجون شعارات تطالب ب«التعجيل في تنفيذ النقاط العشرين وإطلاق سراح المعتقلين من الناشطين في الحراك الجنوبي السلمي، فضلا عن رفض العنف ضد المتظاهرين». وكانت منظمة سواء لمناهضة التمييز قد طالبت في وقت سابق السلطات الأمنية بسرعة إلقاء القبض قاتل عبد الرحمن عبد الله قائد الخضر البالغ من العمر 20 عاما بمدينة تعز الذي قتل على يد مسلحين لاذوا بالفرار ليلة الثلاثاء الماضي 9 أبريل الجاري. وعبرت المنظمة عن أسفها الشديد للامبالاة التي تعاملت بها أجهزة الأمن تجاه الحادثة، وتوقفها عند رصد البلاغ، الذي كان سببا في إثارة غضب العشرات مما يسمى بفئة المهمشين الذين اندفعوا لقطع عدد من الشوارع كتعبير عن احتجاجهم تجاه تقاعس قوات الأمن في ضبط الجناة. وحملت منظمة "سواء" الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز المسئولية الكاملة عن الأحداث التي أعقبت الجريمة، كما حملتها مسئولية سرعة إلقاء القبض على المتهمين في الحادثة، حتى لا تكون هذه الحادثة مدعاة لمزيد من الفوضى. ودعت "سواء" المواطنين الغاضبين جراء حادثة القتل والتقاعس الأمني نحوها، إلى استخدام وسائل التظاهر السلمي، وعدم الانجرار لدعوات قطع الطرق وإحراق الإطارات، حتى لا يكون ذلك مبررا للقمع، وأكدت المنظمة بأنها "لن تختزل جهدا في سبيل مناصرة قضيتهم والوقوف إلى جانبهم حتى يتم تقديم القتلة للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع والعادل"، حسب بيان المنظمة.