اقترح وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الأحد في إسطنبول على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تأخير موعد زيارته التي يريد القيام بها إلى قطاع غزة نهاية الشهر المقبل. وقال كيري في مؤتمر صحفي إثر لقائه أردوغان والرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبلغنا رئيس الوزراء أنه سيكون من الأفضل تأخير هذه الزيارة". وأضاف "نعتقد أن المرحلة دقيقة فعلا، ونعتقد أنه سيكون من الأفضل انتظار ظروف أكثر ملاءمة". وكان أردوغان أعلن رسميا الأسبوع الماضي أنه سيزور نهاية مايو/أيار المقبل القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد زيارة مقررة لواشنطن في 16 مايو/أيار المقبل. لكن حركة التحرير الوطني (فتح) التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هاجمت الزيارة المرتقبة لأردوغان إلى غزة، واعتبرت أن الزيارات السياسية للقطاع دون جدوى ولا تحمل مشاريع حقيقية لرفع الحصار والمعاناة عن غزة وأهلها. في المقابل ترى حماس عكس ذلك، فالزيارات بالنسبة إليها كسر للحصار السياسي الذي فرض عليها تزامناً مع الحصار الاقتصادي والمالي، وتشدد على أهمية الزيارات لرفع الحصار والمعاناة عن قطاع غزة. وكان رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية اعتبر الزيارة تأتي لرفع الحصار، وتقديم رسالة وفاء للشعب الفلسطيني. يُشار إلى أن كيري التقى في وقت سابق اليوم في إسطنبول عباس للبحث في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين, ضمن نشاط دبلوماسي ولقاءات مع المسؤولين الأتراك لرأب الصدع في العلاقات الإسرائيلية التركية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي أميركي أن كيري وعباس سيواصلان النقاش القائم منذ أسابيع حول سبل إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات. وكان كيري قد أعلن الأربعاء الماضي من واشنطن أن الوقت بدأ ينفد لاستئناف عملية السلام على المسار الإسرائيلي الفلسطيني، محددا للمرة الأولى مهلة سنتين على أقصى حد للتوصل إلى تسوية.