أكد سعيد الجمحي الخبير في شؤن الجماعات الاسلامية بان «هناك دلائل ومؤشرات تؤكد بان تنظيم القاعدة لازال يمثل خطرا كبيرا ومحتفظا بقوته متحركا محليا واقليميا ودوليا». ووصف أداء القاعدة بأنه «على مستوى عالي ويحقق نتائج قوية على الأرض». وتحدث الجمحي في تصريحات ل «الخبر» عن «أداء إعلامي واسع ومتقن للقاعدة ساعده في تحقيق نتائج قوية». مشيرا إلى أن القاعدة استطاعت مؤخرا «تصنيع المتفجرات بمختلف الوسائل وبأبسط المواد ونقلتها الي أوروبا والى حدود أمريكا بنجاح، متجاوزة كل وسائل الكشف الحديث وأجهزة المراقبة العالية في بلاد الغرب». وأكد أن تنظيم القاعدة أثبت قدرته في «اغتيال عناصر مهمة في أجهزة الجيش والامن اليمني واختطف أكثر من 73عنصرا من أفراد وضباط الجيش». وقال الجمحي: «كل هذه الملامح ما كان لها أن تحصل إذا كان هناك جيش قوي وأجهزة أمنية متماسكة ومترابطة». وأكد أنه «إذا تمت هيكلة الجيش اليمني بالمعني الصحيح، وأصبح الجيش كتلة واحدة، وتحت قيادة قوية ولا يخضع لأوامر شخصية، فان ذلك سيحقق الكثير من النجاحات». واعتبر الجمحي في تصريحات ل«الخبر» أن «التوافق السياسي هو الاهم في تغيير ملامح المواجهة مع تنظيم القاعدة في البلاد». وعلى عكس ما يطرحه الكثير من أن الضربات الأمريكية بطائرات بدون طيار ساعدت القاعدة على الإنتشار، قال: الجمحي «إن استهداف التنظيم بالطائرات بدون طيار أثرت في التنظيم بشكل مباشر، وأجبرته علي الإختباء ليتجنب الخسائر في صفوف أعضائه». وقال: «تنظيم القاعدة في أي دولة من دول العالم، لم يتمكن من تحقيق دولة داخل دولة إلا في اليمن». وأكد أن «هناك بعض العوامل تساعد التنظيم على ترتيب أوضاعه واستعادة قوته، وكسب الكثير من التعاطف الشعبي، من خلال التفنن في أسلوب المناورات وإظهار استهداف أعضائه بانه استهداف لمواطنين بريئين، وانتهاك للقانون ولسيادة الدولة وبانه تدخل خارجي، مما يسبب الكثير من السخط الشعبي، ويوفر الحافز لتوسيع التنظيم ويكسب من خلال ذلك تعاطف القبائل اليمنية، ويظهر مشروع القاعدة كمشروع مقاومة إسلامية ضد دولة أجنبية، ويعمل علي تقديم خصومه، كمسئولين عن تدهور الأوضاع كما يقال شيطنة الاعداء». وأضاف: «القاعدة لا يظهر نفسه المستهدف فقط من قبل الصليبين والكفار، وإنما يظهر الأمة بأنها المستهدفة وبهذا يمتد الي الحكومة المحلية ويصورها بانها الراعية والموافقة علي هذا التدخل وبذالك قد ينجح في تحويل حركته من جهاد قاعدي الي جهاد شعبي.