أطلقت مؤسسة تمكين للتنمية تقريرها حول رؤية النساء لقضايا الحوار الوطني تحت عنوان «تطلعات 30%»والذي يأتي ضمن مشروع أصوات نسائية في المرحلة الانتقالية. وأكد مراد الغاراتي رئيس المؤسسة في المؤتمر الصحفي الذي عُقد ،الاثنين، أن التقرير هو خلاصة عمل ثمانين امرأة فاعلة من مختلف أطياف المجتمع اليمني منذ شهرين ، منوها إلى أن هذا التقرير يعد الأول من نوعه كونه يمثل وجهة نظر نسوية خالصة لقضايا مؤتمر الحوار الوطني الراهن وفي مرحلة هامة هي المرحلة الانتقالية التي تسعى كل الجهود المحلية والدولية والمجتمعية لتحقيقها بسلام. وذكر الغاراتي أن التقرير يشكل مرجعا أساسيا لمجريات مؤتمر الحوار الوطني. وأشارت سامية الأغبري إلى أن هناك إهمال كبير للمرأة الريفية بالرغم من أنها تمثل 70% من النساء في اليمن . كما أوضح الدكتور علي البريهي أن المرأة اليمنية لن تكون بعد اليوم صوتا يستغل من قبل الرجال أو رقما لصالحهم ، مشيرا إلى أن التقرير عبر عن رؤية حقيقية لحوار مصغر دار بين النساء. ويقوم هذا التقرير لأول مرة على منهجية التحليل التشاركي لكل قضية من القضايا الثمانية التي اختيرت من بين مصفوفة قضايا الحوار. وقد رأت النساء في التقرير حول محور بناء الدولة أن تكون دولة عربية الهوية ذات شكل فيدرالي متعدد الأقاليم ونظام سياسي برلماني ، ويكون نظام القائمة النسبية هو النظام الانتخابي ، وأن يكون محور الحكم الرشيد ركيزة لكافة مؤسسات الدولة كونه ضامنا لبقاء الدولة القائمة على العدل والمساواة . كما رأينَّ أن يتم حل القضية الجنوبية حلا عادلا بما يرتضيه أبناء الشعب في المحافظات الجنوبية وتنفيذ النقاط العشرين بشكل عاجل ، وكذلك وضع الحلول لقضية صعدة بما يكفل إنهاء الصراعات المذهبية والطائفية. وطالبنَّ بوضع استراتيجية وطنية للتنمية الشاملة وأن تكون المرأة جزءا فاعلا وشريكا اساسيا فيها . ورأت النساء أن الحقوق والحريات هي المرتكز الأساسي لنجاح مؤتمر الحوار وتؤسس لبناء الدولة المدنية ، وأن تطبق العدالة الانتقالية مكتملة الأركان وفق المعايير الدولية تؤسس وفقا لاطار زمني وموضوعي وتتضمن المحاكمات القضائية للجناة وأن تطبق على مرحلتين الأولى ( 1990-2011) والثانية ( 1962-1990) ، وأن تحل القضايا ذات البعد الوطني من خلال وضع رؤية منهجية متكاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف واسترداد الأموال المنهوبة. وأوصت النساء بسرعة معالجة قضايا النازحين واستعادة هيبة الدولة وبسط سيطرتها على المناطق التي تهددها الجماعات المسلحة وإعادة إعمارها وتعويض النازحين عن الأضرار التي لحقت بهم وإعادة تأهيلهم نفسيا واجتماعيا.