طالب الداعية الإسلامي عبدالله صعتر شعوب العالم الإسلامي بالإلتفات للوضع الصومالي إزاء كارثة الجوع التي حلت به وأودت بحياة 256 ألف مسلم خلال عامي 2010 و2011. وقال: صعتر في تصريحات ل«الخبر» «الشعب الصومالي يواجه الموت وعلى جميع المسلمين في العالم أن لايقفوا موقف المتفرج، وعلينا مد يد العون كواجب إنساني إن لم يكن واجب ديني في المقام الأول». وكان تقرير للأمم المتحدة نشر الخميس الماضي أكد أن «حوالى 258 ألف صومالي لقوا حتفهم من الجوع بين أكتوبر 2010 وأبريل 2012 في أزمة غذائية خطيرة ضربت هذا البلد وتسببت بمجاعة استمرت ستة أشهر». وأوضح التقرير الذي أعدته منظمة الأغذية والزراعة (فاو) وشبكة الإنذار من الجوع الممولة من الولاياتالمتحدة أن «المجاعة وانعدام الأمن الغذائي الخطير تسببا بوفاة 258 ألف شخص بين أكتوبر 2010 وأبريل 2012 بينهم 133 ألف طفل دون الخامسة من العمر». صعتر قال في تصريحاته ل«الخبر» إن على «كافة المنظمات الدولية في العالم إلى الوقوف بجانب الشعب الصومالي جراء المحنة الإنسانية القاتلة التي يعيشها». وقال: «على هذه المنظمات التي أنشئت من أجل الإنسان ألا تقف، موقف المتفرج عليى هؤلاء البشر، والموت يحصدهم صغارا وكبارا وكأن الأمر لايعنيها». ووجه دعوة «لكل القادرين على المساعدة إلى مد يد العون كواجب إنساني وكتضامن إنساني». وأضاف: «إننا نخاطب في الدول العربية والعالم الإسلامي فيهم أخوتهم الإسلامية التي تقتضي عليهم مد يد العون والمساعدة، كفريضة شرعية أوجبها الله سبحانه وتعالي عليهم». وقال: إن على «تمتلك الدول التي تمتلك الثروات الهائلة من النفط وغيرها مساعدة إخوانهم في الصومال، كواجب شرعي وليس من باب النافلة فقط». وطالب صعتر من رجال الأعمال ووسائل الإعلام العام أو المنظمات أو الأحزاب أو الأفرادا أن يركزوا علي هذه القضية باعتبار أهمية دور الإعلام في هذا الجانب واعتبارها صدقة إعلامية». وقال: «ينبغي علي رجال الإعلام أن يتذكروا قول الله تعالي (ولا يحض علي طعام المسكين)، فالدال علي الخير كفاعله».