أكدت مؤسسة التوعية والإعلام الصحي قيام البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا بإغلاق «مركز أبين الخاص بإعداد الدراسات والأبحاث حول الملاريا دون مبررات حقيقية تقف وراء عملية الإغلاق». ونقلت المؤسسة عن مصادر بوزارة الصحة العامة والسكان «أن عملية إغلاق مركز الأبحاث ومقره بمحافظة أبين تم بقرار من البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا الذي برر ذلك بعدم تعاون محافظي محافظات عدنوأبين ولحج والضالع، في وقت كان المركز يشهد نشاطات متميزة في تلك المحافظات التي تندرج تحت محور عدن لمكافحة الملاريا». وأكدت المؤسسة أن «إنشاء مركز الأبحاث والدراسات كان استجابة لمطالب منظمات أجنبية بضرورة وضع الدراسات العلمية حول انتشار وباء الملاريا بنسبة كبيرة حيث تصنف اليمن كمنطقة عالية الخطورة بين بلدان العالم المعرضة للإصابة بالملاريا المنجلية التي ينقلها بعوض "الأنوفلس العربي" أسوة بالبلدان الأفريقية». وأكدت دراسات المركز حول الملاريا أن "عدد الإصابات في اليمن بلغت عام 2000م حوالي (3) ملايين حالة، إلا أن الأعوام (2005-2006م) شهدت انخفاضا إلى مليون حالة، وخصوصاَ في مناطق تهامة وجزيرة سقطرى، إضافة إلى ملاحق حول كيفية المكافحة قبل الانتشار ونوعية البعوض الناقل وماهية العلاج الملائم للمصابين بهذا المرض وتوزيعها على جميع مكاتب الصحة في المحافظات في إطار الوقاية وجهود التوعية والتثقيف الملقاة على عاتق المركز". واعتبرت المصادر أن القرار "بإغلاق المركز الذي كان مزوداَ بكافة الأدوات الفنية والإمكانيات المالية والبحثية سواء بكوادر ولجان من المختصين والخبراء الصحيين أتخذت بطريقة غير مدروسة، حيث لم يعد هناك أي مركز للأسبحاث متخصص في الملاريا وتم إلحاق الأطباء والخبراء بمكاتب الصحة في تلك المحافظات ".