قال المختطف النمساوي الذي احتجز رهينة لمدة خمسة أشهر في اليمن انه احتجز في ظلام دائم في غرفة صغيرة جدا يتعذر الوقوف فيها وأجبر على إعتناق الإسلام تحت تهديد السلاح. وعند نقطة محددة قال دومينيك نويباور لمجلة «نيوز» النسماوية «انه تم اصطحابه لمكان اعتقد انه سينفذ فيه حكم الاعدام لكنه يعتقد أن الإعدام لم ينفذ بعدما تلى آيات من القرآن». وقال : في أول مقابلة منذ إطلاق سراحه قبل أسبوع «سمعت صوت حشو سلاح وشعرت أن فوهته خلف رأسي». وقالت الحكومة اليمنية إن قبائل يمنية خطفت نويباور (26 عاما) وهو يدرس اللغة العربية واثنين من الفنلنديين في صنعاء في 21 ديسمبر كانون الأول وتم بيعهم بعد ذلك للقاعدة، وأطلق سراح الثلاثة في 9 مايو آيار. وأشار النمساوي إلى انه لم يعرف كيف تم إطلاق سراحه. ونفت النمسا وفنلندا دفع فدية. واختفى الرهائن الثلاث منذ احتجازهم إلى أن تم نشر مقطع مصور لنويباور على موقع يوتيوب في فبراير شباط وقد صوبت إلى رأسه بندقية قال فيه نويباور انه سيقتل اذا لم يتم دفع فدية للقبيلة اليمنية خلال أسبوع. وقال نويباور انه عندما انتهت المهلة كان يظن أنه سيقتل لكن خاطفيه لم يقتلوه. وأكد انه تم عزله عن الفنلنديين في مارس اذار. وأوضح نويباور أنه خلال فترة احتجازه كان يحصل على ماء قذر للشرب وأرز فقط للأكل وكانت يداه وقدماه مربوطة بأسلاك. وتابع قائلا : «كانت غرفة صغيرة مقسمة بأغطية سرير. كان الفنلنديان في احد جوانبها وكنت في الجانب الآخر. ورأيت بيننا حارسنا المسلح». وقال نويباور إن الخطف الذي وقع في متجر للالكترونيات بدى وكأنه غير مخطط له. وذكر أن سيارة الخاطفين كانت صغيرة جدا لدرجة أن أحدهم اضطر إلى أن يجلس في حجر نويباور موجها سلاحه نحو رأسه وقال انهم لم يحضروا شيئا معهم ليربطوا به الرهائن أو يعصبوا عيونهم.