أعلنت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي أن الجماعة حددت يوم الأربعاء المقبل موعداً لدفن جثة مؤسسها حسين بدرالدين الحوثي الذي قتل عام 2004 في شمال اليمن. وقالت: «إن أنصار الجماعة سيشاركون الأربعاء في تشييع جثمان الحوثي في محافظة صعدة التي تسيطر عليها». وقام الحوثيون برفع «لافتات كبيرة الحجم في أماكن لوحات إعلانات في صنعاء تمتدح مؤسس الجماعة وتقول إن أفكاره ستبقى خالدة». وقتل حسين الحوثي في العاشر من سبتمبر 2004 بعد أن خاض معارك مع القوات الحكومية في صعدة. ونقل الجيش اليمني جثة الحوثي إلى صنعاء واحتفظ «بها حتى أعادها إلى الجماعة في ديسمبر العام الماضي، لتجري بدورها بإجراء فحوص للحمض النووي للتأكد من هوية الجثة». وقالت الجماعة في بيان لها إنها «أجرت فحصاً أولياً في لبنان في مارس يناير الماضي وكانت النتيجة مطابقة، كما أعادت إجراء فحص في ألمانيا في مارس الماضي وكانت النتيجة مطابقة أيضاً». وحسين الحوثي هو من مواليد عام 1956، ولد في مدينة الرويس بنى بحر في محافظة صعدة، ورحل مع والده بدرالدين الحوثي إلى إيران ولبنان. فاز عام 1993 في الانتخابات البرلمانية وأصبح عضواً في أول برلمان باليمن عن حزب الحق الذي شارك في تأسيسه. شكل حسين الحوثي بعدها تنظيماً أسماه «تنظيم الشباب المؤمن»، لكنه دخل في مواجهات مع القوات الحكومية حتى قُتل خلال مواجهات في صعدة. من جهة ثانية شكك القيادي في حزب الرشاد السلفي محمد عيضة شبيبة، من أن تكون جثة حسين بدر الدين الحقيقي ماتزال موجودة واعتبر الحديث عن دفن جثة حسين بدر الدين الحوثي كذب يرتكبه الحوثيون. وذكر شبيبة، في صفحته على "الفيس بوك" ان "الرزامي" يكذب الحوثيين في جثة زعيمهم، ويقول إنها جثة واحد صومالي. وكانت وزارة الدفاع قد سلمت جثمانه إلى الجماعة الحوثية، التي أعلنت رسمياً مقتله وتشييعه الأربعا القادم، وجهزت قبراً خرافياً كمزار. ودعا شبيبة، وهو عضو بمؤتمر الحوار الوطني، الحوثيين الى الكشف عن جثة زعيمهم حتى يراها الناس، وقال "عندها سيعرفون هل هو حسين الحوثي أو واحد صومالي من خبرة سياد بري أو لايوجد جثة نهائيا".