تسببت الاشتباكات المسلحة صباح اليوم وسط مدينة حجة بين الأمن وباعة بساطين في مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين. ووقعت الإشتباكات أثناء قيام أمن مدينة حجة بحملة لإزالة البسطات من الشارع العام بالمدينة كونها أصبحت تشكل ازدحاما وتعيق حركة السير فيها. والمواطن الذي قتل في هذه الإشتباكات يدعى جبران المعمري ويملك محل طاحون. وقد ووجهت الحملة بالرفض من قبل أصحاب البسطات كونها المصدر الوحيد لرزقهم وأسرهم، ولكن الوضع تحول إلى فوضى واستخدام للسلاح بشكل مفرط وخاصة بعد الاعتداء على أفراد الأمن والاستيلاء على سيارة أمن المدينة و تكسيرها. مدير امن المدينة الرائد كامل ابو سالم قال من جهته ل«الخبر» إنه «تم إنذار أصحاب البسطات قبل القيام بعملية إزالتها اليوم، وذلك لأيام كان آخرها ليلة أمس الجمعة». وأضاف: «لقد تحركنا صباح اليوم على ضوء توجيه من خلال برقية وصلتنا من قبل أمين عام المحافظة ونائب مدير الأمن لإزالة تلك البسطات». وأضاف قائلا: «فور خروجنا بالأطقم لإزالة تلك البسطات فوجئنا بعدد من المسلحين يحملون الحجارة والعصي والأسلحة وقاموا بمباشرتنا فورا بإطلاق النار علينا وبصورة كثيفة، وكأن الأمر كان مبيتا والأمور مرتبة ومنسقة لفعل ذلك، ومن قبل أناس جاهزين ومدفوعين ولا نعلم حتى اللحظة من هي الجهة التي تقف وراء هؤلاء المسلحين». المواطنون أنفسهم أرجعوا سبب هذا الواقع المتردي إلى عدم وجود سوق مركزي كبير يستوعب أصحاب المحلات التجارية والباعة المتجولين. وطالبوا بسرعة إيجاد هذا السوق المركزي الكبير الذي سيحوي كافة أصحاب المحلات والبساطين والباعة المتجولين تحت سقف واحد. يذكر أن الحوثيين حاولوا استغلال الانفلات الأمني في المحافظة وحاولوا اقتحام المجمع الحكومي والسيطرة عليه إلا أن تدخل الأمن حال دون ذلك وأخرجوهم منه. شاهد الحادثة