الاخوة المواطنون الأخ شعبان الأخ رمضان الأخوان العيد الصغير والكبير. نعتذر لكم عن غياب خدمة الكهرباء نوركم كفاية ونود ابلاغكم وجميع شهور السنة الهجرية والميلادية أن سبب كل ما يحدث في الجمهورية اليمنية ناجم عن خلل فني. خرجت محطة مارب الغازية وخرجت المنظومة الكهربائية وظل ماطور شعبنا الأبي صامدا، مناضلا، لاصوت يعلو على صوته! ومازال الحوار مستمرا بين المواطير والكهرباء من جهة وبين الأبراج والمخربين من جهة أخرى وبين الحكومة ونفسها من جهة ثالثة. وتستمر حزوية "الديدي" انضربت الأبراج وأصلحوها ثم أصلحوها وانضربت! ثم أصلحوها لتنضرب وانضربت ليصلحوها! ثم لصت ثم طفت ثم طفت ولصت ثم طفت!! وسكتت الحكومة!! وصاح الشعب حتى بح صوته!! وذهب الليل وطلع الصباح وسكت الماطور عن الصياح المباح. ولم يفهموا الدرس!! لم يفهموا أن الفساد لن يكف عن هذا البلد طالما لن ينل الفاسد جزاءه وعقابه. لم يفهموا أن استهداف الكهرباء سيستمر ولن يتوقف بل سيزداد طالما ظلت الحكومة ضعيفة شخص واحد يستطيع أن يجعل اليمن كلها تعيش في ظلام. صرنا نشاهد شخص واحد يهدد الحكومة بأنه سيدمر الكهرباء؟ وغيره يهدد بأنه سيضرب النفط؟! ما الذي يجعل فرد واحد يتجرأ على اغراق اليمن كلها في معاناة والتسبب بآلام نفسية ومرضية لألاف الناس الأبرياء الذين يختنقون في الظلمة وهم يفتشون عن علبة دواء!! لن يتوقفوا عن استهداف الخدمات الأساسية؟ ولن يتوقف الفاسدون عن نهب المال العام وإثارة الفلتان في ربوع البلد. لن يحدث ذلك طالما لا يوجد عقاب رادع. سياسة المداهنة والاسترضاء وتوزيع الأموال والرضوخ للإبتزاز هي سبب كل ما يحدث. الصبر على ما يحدث من ظلم وتخريب يأكل هيبة الدولة شيئا فشيئا!! فهل تتفكرون؟! هل تعقلون؟!! الدولة إما أن تكون أو لاتكون إما أن تسود الفوضى أو يسود القانون!! خذوا القانون بقوة وطبقوه تمنعون الفساد والخراب وتوقفوا معاناة الناس. في كل دول العالم الاسلامي يأتي شهر رمضان محملا بالمسرات والتخفيضات وجميع أنواع الخدمات إلا في اليمن يجعلون من هذا الشهر الكريم موعدا للأزمات والانطفاءات والارتفاعات بجميع أنواعها وكأن لسان الحال "إذا غاب ابليس الجن العب يا ابليس الأنس". إذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.
