هل يعلم الاخ رئيس الجمهورية الجديد ان الماطور يخرج لنا لسانه ويهتف شامتا : "ما اسرع طفت .. لسه البصمة ما جفت !! " . كان يفترض قبل فرمتة البلاد ، وتنصيب الرئيس الجديد ينزلوا برامج الامان، برنامج لصي لصي انضرب ومافيش مع الحكومة مكافحات !! والمفروض يقولوا للشعب كنت ضيفنا في برنامج الكهرباء الخفية تحب نذيع والا ما نذيعش ؟! ، فيقولهم لاتذيعوش بتضحكوا العالم علينا المؤمن لايلدغ من جحر مرتين ، وانتم لدغتم من نفس الجحر الف مرة ، حتى اصبح العالم يظن انكم في الحكومة لاتصلحوا ابراج الكهرباء لتضئ، بل لتنضرب ! ومش بعيد انكم بتستأذنوا : " لو سمحتم امهلونا ربع ساعة بس نصلحها وبعدين اضربوها " ، على الاقل ارحموا محطة مأرب التي تورمت واصبحت مربطة بالشاش من كثر ما دخلت وخرجت من الخدمة ، وعادكم تقولوا للشعب " أي خدمات " ؟ فيه خدمة ممكن تقدموها لنا ، طالما والمشكلة مشكلة أمن ادمجوا وزارة الداخلية مع الكهرباء ولو ما نفعش ضموا لها مصلحة شئون القبائل فتصبح وزارة الداخلية والكهرباء وشئون القبائل ، ولو مانفعش يضموا لها وزارة التخطيط علشان تجيب التمويل من المانحين فتصبح وزارة الداخلية والكهرباء وشئون القبائل والتخطيط بجميع انواعه. رئيس الحكومة باسندوة يريد ان يجعل من اليمن ماليزيا او تركيا بحسب كلامه وهي امنية صعبة ليس لان باسندوة ليس مهاتير محمد او طيب رجب اردوغان وانما لأن نسبة الجهل في ماليزيا وتركيا منعدمة مقارنة باليمن ! وعقول المسؤولين ليست مذحلة ، والاسلحة ليست منتشرة ، والحكومة مسيطرة ، فما اجمل اليمن لولا الجهل ، مكسر غلب الف عمار ، وما اكثر المستفيدين والمتمصلحين الذين ، كلما حاول اليمن الوقوف على قدميه ضربوه وتركوه زاحفا ، فكيف يستعيد قدرته على المشي ونحن قوم حالمون الى درجة الحمق نتحدث عن الاستثمار في واقع الخطف والكهرباء في واقع الضرب والتعليم في واقع الامية دون اي مؤشرات او خطوات نبذلها ؟ اذا كانت الحكومة لاتستطيع تأمين عمود كهرباء او صندوق انتخابات فكيف تؤمن البلد ؟ واذا كان ضجيج الفوضى اكبر من كل الوزارات والمعسكرات والقوانين والقرارات والمؤتمرات والحكومات فلماذا لانضع للشعب " فزاعة " كتلك التي يضعها المزارعون وسط الحقول وكفى الله البلاد شر الوعود والامنيات واثار القات! العيون الساهرة نامت والعيون المتربصة فتحت والثعالب لاتنام سوى بعين واحدة فأنى لهذا الشعب ان يبصر يمنا سعيدا ؟ ومع ذلك نحن متفائلون بالرئيس الجديد والمشاركة التي عبر عنها الشعب بانتخابه تلقي بمسؤولية مضاعفة على عاتقه لتوفير القوت وتحقيق الامان وتأمين الكهرباء والماء والنفط بالاسعار الطبيعية. عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي