افتتح رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة اليوم عدد من المنشآت الصناعية الجديدة في مجمع 22مايوالصناعي العسكري. وفي الإفتتاح أكد باسندوة أن انشاء المجمع الصناعي العسكري يشكل خطوة هامة على طريق ولوج اليمن مجال التصنيع العسكري لعلها تستطيع ان تصبح قادرة على الاعتماد على نفسها في تصنيع احتياجاتها من الاسلحة والذخائر في المدى المنظور بدلا من الاستمرار في شرائها واستيرادها من الخارج. وقال إن «دور القوات المسلحة في العديد من دول العالم المتقدمة والنامية لم يعد مقتصرا على الدفاع عن السيادة الوطنية فقط، وانما امتد ليشمل المساهمة في البناء والعمران من خلال احد اهم اسلحتها، ذلكم هو سلاح المهندسين». ودعا باسندوة قادة وضباط وجنود القوات المسلحة والامن الى الاضطلاع بواجبهم الوطني في وضع حد للاعتداءات التي تتعرض لها محطات وأبراج الكهرباء، وأنابيب النفط والغاز، وملاحقة من يقترفون هذه الاعمال التخريبية و الاجرامية، سيما ان معاناة الملايين من ابناء شعبنا جراء انقطاع التيار الكهربائي قد اصبحت لا تطاق، خاصة في عدن والحديدة وحضرموت وغيرها من المدن والمناطق الحارة. كما دعاهم إلى بسط سيطرة الدولة على كل جزء من اجزاء الوطن . وقال : «من المعيب أن تعجز الدولة عن فرض سلطتها في بعض المناطق، أو أن تخضع للابتزاز من قبل عدد من المخربين ومن يقفون ورائهم، فمن ضيع الحزم في أوقاته ندم». وناشد رئيس الوزراء كل المشائخ والمواطنين الشرفاء في مأرب ونهم وغيرها أن يتصدوا للمخربين الذين يسيئون إلى سمعة قبائلهم الأبية، وإلى سمعة اليمن ، معربا عن ثقته في ان قيم وشيم قبائل اليمن الاصيلة لا تسمح مطلقا بالإضرار بحياة ابناء شعبهم الذي عانى كثيرا وصبر طويلا على ظلم وفساد وعبث النظام السابق، بحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». وشدد باسندوة على أهمية بناء يمن جديد حتى لو دفعنا حياتنا ثمنا في سبيل تحقيق ذلك.. من جانبه أكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد حرص قيادة الوزارة ورئاسة هيئة الأركان العامة على توسيع وتطوير مجمع 22 مايو الصناعي العسكري بما يمكنه من تلبية متطلبات القوات المسلحة واحتياجاتها الضرورية من المعدات القتالية وقطع غيار الأسلحة المختلفة. وأشار إلى أن دعم القيادة السياسية والعسكرية واهتمامها بمجمع 22 مايو الصناعي هو ما سيحول هذه النواة إلى مؤسسة صناعية عسكرية متكاملة قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي للمؤسسة الدفاعية وتجنباً للوقوع في مأزق الاحتكار والتبعية واشكاليات الاستيراد بالعملات الصعبة.