لقي 39 سورياً حتفهم بنيران القوات النظامية في جمعة أحياها الناشطون تحت شعار «جمعة المشروع الصفوي: تهديد للأمة» أمس، في حين أكد ناشطون ميدانيون أن مقاتلي الجيش الحر تمكنوا من قتل أكثر من 150 عنصراً من القوات الحكومية السورية و«حزب الله»، بكمين نصبوه لهم في بلدة المنصورة بريف دمشق. في هذه الأثناء، سيطر الجيش الحر على تجمع للقوات النظامية في مركز الإسكان العسكري قرب المدخل الشرقي لمدينة إدلب، إثر اشتباكات استمرت 3 أيام وحصدت أكثر من 400 عنصر تابعين لقوات النظام، بينما تكبدت الكتائب المقاتلة أيضاً خسائر بشرية كبيرة، وسط أنباء عن بسط المقاتلين الثوار سيطرتهم على 3 مداخل رئيسية في المدينة المضطربة. وكان مصدر عسكري في الجيش السوري الحر أكد في وقت سابق أمس أن الجيش «سيطر على ثلاثة مداخل رئيسية لمحافظة إدلب شمال سورية». وقال المصدر إن الجيش الحر سيطر أمس على حاجز الإسكان العسكري بعد أن دارت اشتباكات مع قوات النظام حيث سقط قتلى وجرحى من الطرفين وهو ثالث حاجز على مداخل المدينة يسيطر عليه الجيش السوري الحر ما يسهل إمكانية الدخول إلى المدينة التي يسيطر عليها النظام». وأضاف المصدر أن الجيش «الحر كان يحاصر حاجز الإسكان منذ نحو 4 أيام إلى ان تمكن أمس من السيطرة عليه». كما تمكن الجيش الحر من تفجير مبنى تتمركز فيه قوات النظام قرب مدرسة النجاة بمنطقة السويقة في حلب القديمة. وفي تطور متصل، أكد ناشطون ميدانيون صباح أمس، أن الجيش الحر استهدف الخميس موكب العميد حافظ مخلوف رئيس جهاز الأمن الداخلي، ابن خال رئيس النظام بشار الأسد، بصاروخين محليي الصنع، على طريق فرعي دمشق- بيروت غرب العاصمة، وأن الموكب أصيب مما أحدث بحالة من الهلع والاستنفار في المكان، ما استوجب استقدام تعزيزات. وأفادت التنسيقيات المحلية والهيئة العامة للثورة، بمقتل 19 سورياً في دمشق وريفها، بينهم طفل وضحية أخرى قضى تحت التعذيب. كما قتل 11 سورياً بحلب، منهم ضحيتان سقطا خلال الاشتباكات المتواصلة في مطار منج العسكري بالريف الشمالي للمدينة المضطربة. كما قتل 5 سوريين في الرقة، و5 في حمص، و3 في درعا، وقتيلان في بانياس، إضافة إلى قتيل واحد في كل من حماة والقنيطرة وإدلب. وفي وقت مبكر أمس، نقلت تقارير عن ناشطين ميدانيين تأكيدهم مقتل أكثر من 150 عنصراً من القوات النظامية ومسلحي «حزب الله» أمس، بكمين نصبه لهم الجيش الحر في بلدة المنصورة بريف دمشق. وأكد المرصد السوري الحقوقي، أن مقاتلين معارضين سيطروا أمس، على تجمع لقوات النظام السوري بمحافظة إدلب شمال البلاد. وأوضح المرصد في بيان، أن مقاتلين ينتمون إلى عدة تجمعات ، تمكنوا من السيطرة على تجمع قوات النظام في مركز الإسكان العسكري قرب المدخل الشرقي لمدينة إدلب بعد اشتباكات عنيفة دامت 3 أيام. وأضاف المرصد أن المعارك شهدت سقوط «عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف القوات النظامية، وخسائر بشرية في صفوف الكتائب المقاتلة»، في حين أكدت لجان التنسيق المحلية «مقتل أكثر من 400 عنصر تابعين لقوات النظام» خلال المعارك نفسها. وفي وقت مبكر أمس، أكد مصدر عسكري في الجيش الحر، أن الأخير سيطر على 3 مداخل رئيسية لمحافظة إدلب. وقال المصدر ظهر أمس، إن الجيش الحر سيطر على حاجز (الإسكان العسكري) بعد أن دارت اشتباكات مع قوات النظام، حيث سقط قتلى وجرحى من الطرفين، وهو ثالث حاجز على مداخل المدينة يسيطر عليه الجيش السوري الحر، ما يسهل إمكانية الدخول إلى المدينة الخاضعة لسيطرة النظام. وأضاف المصدر أن الجيش الحر كان يحاصر حاجز الإسكان منذ نحو 4 أيام إلى أن تمكن أمس من السيطرة عليه. ورددت معظم مساجد المنطقة الهتافات والتكبير إثر انتشار نبأ تقدم مقاتلي المعارضة بالمنطقة. وكان الجيش الحر قد سيطر في وقت سابق على حاجزين أمنيين عند مداخل مدينة إدلب الحدودية مع تركيا ذات الغالبية السنية. وفي منطقة دمشق وريفها، أكد ناشطون ميدانيون أن الجيش الحر استهدف في وقت متأخر أمس الأول، موكب العميد حافظ مخلوف رئيس جهاز الأمن الداخلي، ابن خال الرئيس الأسد، بصاروخين محليي الصنع. وقال الناشطون إن العملية تمت على طريق فرعي دمشقبيروت غرب العاصمة باتجاه منطقة ضاحية قرى الأسد وأن الموكب أصيب. من جانبه، أكد العضو في المجلس الوطني السوري المعارض محمد السرميني صحة النبأ، قائلاً «لا نعرف إن كان مخلوف قتل أم لا، علماً بأن وحدات الاستطلاع لدى الجيش الحر تتابع وتراقب كل المسؤولين في النظام، لا سيما المشاركين في عمليات القتل». بالتوازي، أفاد المرصد بأن اشتباكات دارت بين مقاتلي كتائب الثوار والقوات النظامية عند الأطراف الشرقية لبلدة أنخل بريف درعا، مبيناً أن هذه الاشتباكات رافقها قصف من قبل القوات النظامية على البلدة. كما ذكر المرصد أن بلدة أم المياذن بريف درعا وحيي درعا البلد وطريق السد بالمدينة نفسها، تعرضوا للقصف من قبل القوات النظامية فجر أمس. وقال ناشطون إن الطيران الحربي شن غارة جوية على مبنى الصالة الرياضية بمدينة الرقة وسط سوريا، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر. كما تعرضت جمعيات السبينة بريف دمشق للقصف من قبل القوات النظامية منتصف ليل الخميس، الجمعة. وأظهرت لقطات فيديو صورها هواة وحُمِّلت على موقع للإعلام الاجتماعي على الإنترنت، ما يعتقد أنها ضربة جوية للقوات الحكومية على أجزاء تسيطر عليها المعارضة المسلحة من مطار منج العسكري بحلب أمس. وفي أحد المقاطع، يمكن رؤية دخان يتصاعد من حقل فيما يعتقد أنه ضربة جوية، بعد أن كان المقاتلون الثوار قد سيطروا على أجزاء من مطار منج العسكري. ويسمع صوت رجل في اللقطات وهو يكبر قائلاً إنها ضربة جوية على مطار منج العسكري. وفي مقطع آخر صور أمس أيضاً، يمكن رؤية طائرة هليكوبتر وشاحنات مدمرة في حقل، فيما يسمع صوت رجل يكبر ويقول إنه تم تحرير جزء من المطار العسكري على يد الجيش الحر. وفي مقطع ثالث يعتقد أنه صور أمس الأول، تطلق دبابات تابعة للكتائب الثورية المقاتلة النار على عصابات الأسد في بلدة جاسم بدرعا.