لم يعد أمامنا من مخرج إلا المطالبة بنسف وسحق كل من يحاول الاعتداء على المصالح العامة ويقوم بتعطيل سير الحياة، فما تقوم به بعض العصابات الإرهابية التي تعتدي على أبراج الكهرباء وتقوم بنسف خطوط أنابيب النفط والغاز، أو تلك التي تمارس أعمال التقطع والاختطاف في مأرب أو في أبين أو في الجوف أو في البيضاء أو في أي مكان من أرض اليمن.. أقول لم يعد أمامنا من حل سوى مطالبة الرئيس هادي بصفته قائداً أعلى للقوات المسلحة بإصدار أوامره للقوات المسلحة بضرب وسحق من يقوم بتلك الأفعال الإرهابية الجبانة.. إن ما يقوم به أولئك وتحت أي مبرر كان هو فعل إرهابي أكثر بكثير مما تقوم به عناصر القاعدة ويستدعي الأمر من الرئيس والحكومة أن تعلن حالة استنفار قصوى لصد العمليات الإرهابية الجبانة التي تمارسها عناصر موتورة لا علاقة لها لا بمطالب مشروعة ولا بغيرها، لأن أي مطالب مشروعة أو غير مشروعة لا تبرر لأي كان الاعتداء على المصالح العامة وتخريب البنية التحتية للوطن.. كنا سابقاً نناشد كافة أجهزة الدولة بالتعامل الراقي مع المطالب المشروعة لمختلف فئات الشعب ولأننا كدعاة للحق والخير والحب والسلام نرفض استخدام القوة من قبل قوات الأمن والجيش مع المواطنين لما لها من تبعات غالباً ما تكون سلبية أكثر منها إيجابية، لكن وقد بلغ السبل الزبى ووصلت الحال بتلك العناصر المخربة والمجرمة وإلى هذا الحد الذي لم يعد للشعب اليمني من صبر ولا تحمل، وبدأت أضرار قطع الكهرباء مثلاً تودي بحياة عشرات الأشخاص موتاً في المستشفيات في الحديدة وعدن وحضرموت وفي عدد من مدن اليمن، وتؤدي تلك الأعمال إلى خسائر تقدر بملايين الدولارات للمستشفيات والمؤسسات والشركات وإتلاف أجهزة بملايين الريالات، وكما حصل سابقاً عندما أتلفت أجهزة طبية في مستشفى الثورة بصنعاء قبل أيام وقبلها أجهزة في مستشفيات عدن والحديدة وتعز.. الضرر إذن لم يعد مقصوراً على قطع التيار بل لقد تجاوزنا تلك النقطة وأصبحت هناك أرواح وأنفس تموت في المستشفيات وبالعشرات لذا نزعم أن أمام حكومة الوفاق مسؤولية وطنية تتمثل في الحفاظ على حياة اليمنيين وأرواحهم ولهذا لا بد من الضرب وبكل الوسائل المتاحة ولم يعد هناك مجالٌ للمهادنة والمراضاة بل سحق كل من تسول له نفسه الإضرار بالسلم والأمن الاجتماعي.. إن أدبيات ومواد حقوق الإنسان تحرم وتجرّم من يعتدي على حقوق الآخرين ويضر بمصالحهم فكيف من يعتدي على حياتهم وتؤدي أفعاله إلى قتلهم قال تعالى: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم".. أقول ليس من حقوق الإنسان ولا من حقوق كائن من كان أن يمارس عملية التخريب والفساد في الأرض وتحت أي مبرر كان.. أن من واجب الدولة حماية الأرواح والأنفس وتوفير الأمن والسكينة للمواطنين ولا عدوان إلا على الظالمين.. إن من يقوم بقطع الكهرباء على المواطنين هو إرهابي أكثر إرهاباً ممن تستهدفهم الطائرات بدون طيار، وهو في الجرم أشد وأكثر إجراماً منهم فهل تقوم الحكومة وأجهزة الأمن بواجبها أم إننا ننتظر حتى انهيار منظومة الكهرباء بأكملها لتتحرك أجهزتنا الأمنية وبعد فوات الأوان.. إننا في العاصمة صنعاء ومدن اليمن لا نعرف مكاناً للإرهاب سوى في مأرب ونهم ولا غير.. أما غيرها فلم يسبق لنا أن سمعنا بمدينة يمنية أو مديرية من يقوم بهكذا أفعالاً دنيئة وخسيسة وحقيرة ولا نامت أعين الجبناء!..