من حين لآخر تقوم بعض العناصر الخارجة على النظام والقانون بأعمال تخريبية تهدف إلى تعكير الأمن والاستقرار والسكينة العامة ومن ذلك القيام بتشكيل عصابات مسلحة تقوم بقطع الطرقات وإرهاب المسافرين ونهب الممتلكات العامة والخاصة ,وهي جرائم تقابل باستنكار وإدانة واسعة من كافة شرائح المجتمع والذين يؤكدون حق الأجهزة الأمنية في التصدي لمرتكبي هذه الجرائم وفرض هيبة النظام والقانون .. (الجمهورية) استطلعت آراء عدد من الأكاديميين والحقوقيين والمثقفين حول هذه الأعمال الخارجة عن النظام والقانون والسبل الكفيلة بالقضاء عليها وفيما يلي الحصيلة: أعمال إجرامية منكرة الدكتور عبدالله حسن غسان مدير عام مستشفى الوحدة التعليمي الجامعي بمعبر تحدث قائلاً: يؤسفني كثيراً ما أسمعه عن قيام بعض العناصر الحاقدة على الوطن بأعمال لاترضي الله ولا رسوله من خلال تشكيل عصابات مسلحة للتقطع في الطرقات واعتراض المسافرين وإثارة الرعب والخوف في أوساطهم والقيام بالسطو على الأموال والممتلكات الخاصة غير آبهين بحجم الضرر الذي يلحقونه بالوطن والمواطنين وكم شعرت بالحسرة والألم من الحادث الإجرامي الذي قامت به إحدى العصابات المسلحة في محافظة لحج عندما اعترضت سيارة تابعة للهيئة العامة للبريد واستولت على مايزيد على 125 مليون ريال خاصة بمرتبات المتقاعدين الذين يعولون أسراً كبيرة ومثل هذه الأعمال فضحت زيف الادعاءات الباطلة بالمطالبة بالحقوق المشروعة وادعاء المظلومية ,فثبت بالأدلة أنها عصابات للصوص وقطاع الطرق والمرتزقة الذين اعتادوا على مثل هذه الأعمال التخريبية ولا أعتقد أن هناك ما يبرر لهؤلاء السطو على أموال الآخرين وأموال الدولة من قبل عصابات مسلحة ارتأت عبثاً أن هذا السلوك قد يقودهم إلى تحقيق مآربهم الشريرة , هم يريدون أن يثيروا الرعب والقلق في أوساط الناس وتعكير صفو الأمن والاستقرار ولكن الله سيحبط أعمالهم ومن واجبنا مساندة الدولة في ردعهم وإيقافهم عند حدهم وإظهار خساسة الأعمال التي يقومون بها وتعريتهم على الملأ. وقفة مجتمعية حازمة الدكتور حسين صالح العنسي أستاذ التاريخ بكلية الآداب بجامعة ذمار أكد أن جرائم التقطع والنهب والاعتداء على حرمة الطريق تتنافى مع قيم الإسلام الحنيف الذي جعل للطريق حقوقا وحدودا لايجوز تجاوزها , فكيف بمن يحمل السلاح ويشهره في وجه المسافر وعلى مرأى ومسمع من أطفاله وزوجته ويقوم بالاستيلاء على ما بحوزته من أموال وممتلكات ثمينة , لاشك أن هؤلاء لا يمتون بصلة للإسلام وهذه الأعمال تتسبب في تعطيل مصالح العديد من الناس وتلحق الأذى بالآخرين وهناك من يتعرض للسجن جراء عدم قدرته على حفظ الأموال المودعة كأمناء الصناديق الذين صاروا هدفاً لعصابات إجرامية , وفي الآونة الأخيرة تزايدت حوادث السطو على مرتبات المدرسين والمتقاعدين والأموال العامة والخاصة وذلك ضمن تداعيات الأحداث التي تشهدها بعض المديريات والمتأمل لطبيعة هذه التصرفات يشعر بحالة من الغثيان وهو يشاهد البعض ممن يدعون التظلم ويشكون من تعرضهم للظلم كذباً وتلفيقاً وهم يمارسون أبشع صور الإذلال والظلم والقهر مستغلين نهج العفو والتسامح من قبل القيادة السياسية فما ذنب أمين الصندوق أو كاتب المرتبات أو موظف البريد حتى يتم السطو على الأموال التي بحوزتهم تحت تهديد السلاح وبأسلوب إجرامي قذر، هناك من تتأثر صحته جراء ذلك وقد يؤدي ذلك إلى وفاته فأين ضمائر هؤلاء !؟ وأين مشاعرهم الإنسانية!؟ , وبالنسبة للحلول والمعالجات فأرى أن التعامل مع أفراد هذه العصابات الإجرامية بحزم وشدة وتطبيق القانون حيالهم سيؤدي إلى قطع دابر هذه الأعمال الإجرامية وطالب العنسي بتضافر الجهود وتعميق الوعي في نفوس المواطنين وتوجيه سلوكياتهم لما يعود بالنفع على الجميع وإبراز مخاطر وأضرار وتداعيات هذه الأعمال الإجرامية وخصوصاً أن الوطن مقبل على استضافة خليجي 20 وهو حدث يتطلب تأمينا دقيقا للطرقات والمناطق التي ستقيم فيها وتسلكها الوفود المشاركة وعلى المواطنين في تلك المناطق الإسهام في دعم ومساعدة السلطات الأمنية لضمان استقرار الأوضاع والتصدي لأي أعمال طائشة قد ترتكب من قبل بعض المأجورين وضعاف النفوس. أدوات لمخططات دنيئة الدكتور محمد حيدر الضلعي محاضر بكلية الطب بجامعة ذمار تحدث قائلاً: مما لاشك فيه أن هناك مؤامرات خطيرة تحاك ضد اليمن تستهدف النيل من أمنه واستقراره ووحدته المباركة يدعمها ويرعاها أعداء الوطن في الداخل والخارج ومن يمارسون أعمال النهب والسلب والتقطع هم أدوات لتنفيذ المخططات الدنيئة واللافت في جرائم التقطع والنهب التي تحدث أنها تستهدف تشويه صورة اليمن أمام العالم وخلق الأزمات وتعطيل مسيرة البناء والتنمية الوحدوية , فهناك عناصر ارتدادية تحاول جاهدة العودة بعجلة التاريخ إلى الوراء ولكن هيهات ؛ فالوحدة ستظل راسخة ولن تتأثر بمثل هذه الأعمال الصبيانية مهما بلغت تداعياتها وأضرارها , وسيقع قطاع الطرق واللصوص تحت يد العدالة وسيتم إنزال العقوبات الرادعة في حقهم ولن يتم السكوت على هذه التصرفات الجبانة والرعناء وستظل اليمن محتفظة بصورتها الزاهية , وستظل بلد الأمن والأمان والإيمان ومنبع الحكمة ومنارة للوحدة العربية المنشودة وسيسخر أعداء الوطن رهاناتهم وسيستمر يمن الوحدة والديمقراطية وتختفي خفافيش الظلام ويعم الأمن والاستقرار ربوع وطننا الحبيب تحت قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. الحزم مطلوب المحامي القانوني عباد علي أحمد تحدث قائلاً: من يقطعون الطرقات ويعتدون على الأنفس والممتلكات هؤلاء حكمهم حكم الحرابة فهم يحاربون الله ورسوله بقيامهم بهذه الأعمال الرخيصة وبحكم القانون فهؤلاء متهمون بإقلاق الأمن والاستقرار والإضرار بالآخرين وإرعابهم وقد يتمادى البعض منهم وتصل به الجرأة إلى حد إزهاق الأرواح وسفك الدماء من أجل الحصول على المال أو لإرهاب المواطنين وهؤلاء ينطبق عليهم حكم الحرابة ولايجوز التسامح أو التهاون معهم؛ لأنهم يتمادون في غيهم وإجرامهم فهؤلاء اعتدوا أولاً على حرمة الطريق وخالفوا الشرائع السماوية وثانياً انتهكوا حرية الآخرين وأرهبوهم وأثاروا الرعب والخوف في قلوبهم وثالثاً خالفوا الأنظمة والقوانين النافذة ومارسوا أعمالاً يعاقب عليها القانون والتي تعد من الجرائم الجسيمة وهنا فإن اتخاذ الإجراءات القانونية في حق كل من تثبت إدانته بأعمال تقطع ونهب وتخريب وإقلاق للسكينة العامة واجب شرعي ودستوري وقانوني إذا ما أردنا استتباب الأمن والقضاء على هذه المظاهر المشينة في حق مجتمعنا اليمني الأصيل.. كلنا ندين أعمال التقطع والنهب ؛ كونها أعمالاً لاتليق بالإنسان الذي يحترم نفسه ويعرف ربه ويخلص لدينه ووطنه وأمته؛ ولذا فإن العقاب لابد أن يكون من جنس العمل وبلا رحمة أو هوادة في ذلك فالحزم مطلوب من أجل اليمن وعلى الجميع المشاركة في خدمة الوطن من خلال الوقوف في وجه هؤلاء والتبليغ بهم لتخليص المجتمع من شرورهم؛ فقد فاض الكيل وبلغ السيل الزبى. تكثيف الدوريات الأمنية الحقوقي حمود عبدالله الزين من جانبه قال: أعمال التقطع والنهب جرائم جسيمة بنص القانون؛ لأن من يقحمون أنفسهم في هذه الأعمال الشاذة والمنبوذة يحاربون الوطن ويمارسون الإفساد في الأرض من أجل مكاسب رخيصة وأهداف دنيئة تصب في مجملها في استهداف تماسك المجتمع اليمني وإثارة النعرات المناطقية ولا أعتقد أن أي يمني غيور على وطنه ووحدته وأمنه واستقراره يرضى بمثل هذه التصرفات المشينة ؛ لأن الوطن يتحمل كافة التبعات المترتبة عليها سواء كانت تعويضات أو مساعدات ؛ ولذلك فإن محاصرة هؤلاء والحد من نزعاتهم الشريرة تبدأ أولاً من المجتمع الذي يعيش فيه هؤلاء فأفراد المجتمع مطالبون بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لضبط هذه العناصر الخارجة على النظام والقانون , وذلك من خلال تقديم معلومات أمنية حول الممارسات والتصرفات التي يلاحظونها على هذه العناصر المشبوهة ليتسنى إلقاء القبض عليهم , وعلى الدولة ممثلة بأجهزتها الأمنية الضرب بيد من حديد على هؤلاء وردعهم بقوة النظام والقوانين النافذة ذات الصلة ولابأس في قيام الأجهزة الأمنية بتكثيف الدوريات الأمنية على الطرقات الرئيسية وتوفير الحماية اللازمة لأمناء الصناديق التابعين للمكاتب والمؤسسات الحكومية عند استلامهم المخصصات المالية الخاصة بالموظفين ,ومن وجهة نظري فإن التعامل معهم بصرامة سيعيدهم إلى جادة الحق والصواب وسيجعلهم يكفون عن سلوك هذا المسلك المنبوذ من مختلف شرائح المجتمع. عملاء الشيطان الأديب والشاعر إسماعيل عبدالله الشناني وصف هذه العناصر بالعملاء الذين باعوا أنفسهم وضمائرهم للشيطان وتحالفوا معه ضد وطنهم ؛ حيث يقدمون على ارتكاب جرائم التقطع وسلب المسافرين ونهب المرتبات التابعة للقطاعين العام والخاص وهذا هو الوجه القبيح لهؤلاء المأجورين من دعاة التشرذم والتشظي فهم يلهثون خلف مصالحهم الضيقة حتى وإن كانت مصادرها غير مشروعة ولا غرابة أن يقوموا بهذه الأعمال بعد أن بلغت بهم الجرأة إلى الدعوة لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء وهؤلاء سيتصدى لهم الشعب وسيلقنهم أقسى الدروس كما أن أعمال النهب والتقطع التي يمارسونها من حين لآخر ستنتهي في ظل يقظة أبناء القوات المسلحة والأمن، العيون الساهرة للذود عن حمى الوطن وأمنه واستقراره وكلنا ندين ونستنكر هذه الأعمال التي ترتكبها هذه الحفنة المريضة ممن هالتهم أنوار الوحدة الوطنية الخالدة , هؤلاء العجزة والذين يعيشون عالة على المجتمع وعلى الوطن , هم يرغبون بفعالهم الخسيسة هذه أن يعطلوا عملية التنمية ويعرقلوا الأنشطة والمشاريع الاستثمارية من خلال تصوير اليمن على أنها بلد غير آمن وغيرمستقر ولكن حجمهم المتقزم ومكانتهم الحقيرة لن تمكنهم من تحقيق ذلك؛ لأنهم شواذ خرجوا على الجماعة وحادوا عن طريق الحق وانحرفوا عن مسار الحقيقة وتحولوا إلى قطاع طرق وعصابات للسطو والسرقة وتخريب المشاريع الخدمية ومحاربة المصالح العامة. الكاتب المسرحي علي صالح القفري تحدث قائلاً: عصابات التقطع والنهب من المعتوهين والرعاع تشربوا الحقد والكراهية والبغضاء لكل ما هو جميل في هذا الوطن المعطاء ؛ لتبرز إلى السطح الممارسات العفنة بتشكيل عصابات مسلحة تقوم بالتهجم على المسافرين والسطو على ممتلكاتهم واعتراض السيارات التي تحمل المرتبات الخاصة بالموظفين والسطو عليها تحت تهديد السلاح علاوة على إخافة وإرعاب المسافرين والاعتداء عليهم تنفيذاً لأجندة خارجة رسمها لهم وخططها أعداء الوطن ممن يسعون لافتعال الأزمات والصراعات ليخلو لهم الجو لممارسة أعمالهم النكراء .. مضيفاً : إن قطع الطريق ظاهرة سلبية وجريمة دينية ووطنية وإنسانية؛ لأن عليها يترتب إرهاب وإفزاع المسافرين وتعطيل مصالحهم وإلحاق الأضرار والخسائر بهم وأمام استمرار هؤلاء في أعمال السلب والنهب والتقطع فإن على الأجهزة الأمنية الضرب بقوة لردعهم وإيقافهم عند حدهم والعمل على تأمين الطرقات لتدب الطمأنينة وراحة البال والاستقرار في نفوس المواطنين المرتادين للطرقات بشكل دائم، آمنين على أنفسهم وأموالهم وممتلكاتهم , ولهؤلاء أوجه النصح بأن يصححوا مسارهم ويتخلوا عن هذه الأعمال الإجرامية؛ فالدولة بأجهزتها المختلفة لن تظل مكتوفة الأيدي إزاء عربدتهم وإجرامهم وبعد الآن لم يعد هناك أي مجال للصبر أو الاحتمال أو التسامح وإبداء حسن النية وفرض سيادة النظام. والقانون سيقطع دابرهم وسيتم إنزال أشد العقوبات في حقهم وعليهم التوبة قبل فوات الأوان.