استنكر مشايخ وعقال مدينة حجة في بيان أصدروه عقب اجتماع لهم عٌقد بمنزل الشيخ عبدالله حسين وهبان ما حصل من اعتداء على منزل مدير الأمن والبيوت المجاورة له في حارة نعمان وقضية سوق المدينة وإغلاق المحلات التجارية فيه. وأكدوا وقوفهم مع قرارات رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني وأن من يخالفها لا يمثل إلا نفسه وعليه الرجوع إلى أصحاب القرار في صنعاء ، مشددين بعدم السماح لأي شخص يريد العبث بأمن واستقرار المدينة وترويع الآمنين فيها. وكشف البيان الذي حصل «الخبر» على نسخة منه أن إطلاق النار في المدينة جاء نتيجة لرفض القرارات الحكومية الأخيرة من أشخاص معروفين في المحافظة ، مطالبا محلي مدينة حجة والمكتب التنفيذي بالمحافظة القيام بواجبهم في حفظ الأمن والاستقرار بالمدينة وحملهم المسئولية الكاملة في ذلك. وأقر المشايخ تشكيل لجنة منهم لمتابعة الجهات المختصة في تنفيذ توصيات وبنود البيان. وفي الصعيد ذاته عبر شباب الثورة بالمحافظة في رسالة وجهوها إلى رئيس وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني تلقى «الخبر» نسخة منها عن استيائهم لما يقوم به ،عضو مؤتمر الحوار الوطني ومقرر فريق الدفاع والأمن فهد دهشوش، في مركز محافظة حجة من أعمال تخريبية وإثارة للفوضى والعنف ودعم للمظاهر المسلحة وتمرد على قرارات الدولة والإخلال بمبدأ السلم الاجتماعي ، وافتعال المواقف المعطلة للتنمية والمعيقة لعجلة التغيير ، واستخدام العصابات المسلحة في زعزعة الأمن والاستقرار. وتطرقت الرسالة إلى بعض الأعمال التي ينفذها دهشوش وأضرت بالمصلحة العامة للمحافظة والتي منها اقتحام المجمع الحكومي والسيطرة عليه لأكثر من سبعة أشهر ، ومنع الموظفين من ممارسة مهامهم الوظيفية ، و إطلاق الرصاص على مكتب أمن المحافظة وإصابة بعض الجنود والمواطنين بجروح بالغة ، إضافة إلى التهجم على منزل مدير الأمن وإطلاق الرصاص على جنود حراسته وإصابة بعضهم بجروح. وقال شباب الثورة في رسالتهم إن «من يقوم بتلك الأعمال التخريبية في مركز المحافظة هو ذاته من يشارك في فعاليات مؤتمر الحوار الوطني فهو محاور تحت سقف مؤتمر الحوار في صنعاء ، ومتمرد على نتائجه وسلوكياته في محافظة حجة بل والأدهى من ذلك والأمرّ أن يترك أحيانا جلسات مؤتمر الحوار ليمارس مهمة التمرد والخروج عن القانون وانتهاك نصوص المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية». واستغربت الرسالة صمت رئاسة مؤتمر الحوار وأمانته العامة عن كل ما خلفته تلك الأعمال من آثار في مختلف المجالات وعدم اتخاذها أي إجراء يحد من هم المتمردين وإيقاف عبثهم وتهاونهم بمبدأ الشراكة الحقيقة كون زعيم هذا التمرد أحد أعضاء مؤتمر الحوار. وطالبت المؤتمرين بتشكيل لجنة للاطلاع على كافة الجرائم والأعمال التخريبية التي يقوم بتنفيذها عضو مؤتمر الحوار فهد دهشوش وكشف نتائج تلك الأعمال للرأي العام وإطلاع أعضاء مؤتمر الحوار الوطني بآثار تلك الأعمال على مختلف المجالات. وكان مسلحون أطلقوا في وقت متأخر من مساء الاثنين النار على منزل مدير الأمن العميد عبدالملك المداني نتج عنه أضرار في المبنى وإصابة بعض الجنود وإقلاق السكينة العامة في أوساط المجتمع وبالأخص النساء والأطفال.