قُتل مسلحان، وأصيب آخرون، بينهم جندي، أمس الجمعة، عندما هاجمت قوات من الجيش اليمني رجال قبائل يحتجزون منذ أيام ناقلات غاز في محافظة شبوة (جنوب شرق اليمن)، حيث ميناء استراتيجي لتصدير الغاز المسال. وقال مدير أمن محافظة شبوة، العميد أحمد صالح عمير، ، إن قوات من الجيش هاجمت صباح أمس الجمعة "مجاميع قبلية" تحتجز منذ أيام ناقلات غاز في بلدة "رضوم"، الساحلية التي تحتضن ميناء "بلحاف" لتصدير الغاز المسال الطبيعي، والذي بدأ العمل فيه عام 2009 كأضخم مشروع اقتصادي في اليمن. وأوضح أن الهجوم على المسلحين القبليين "جاء بعد فشل مفاوضات لتحرير الناقلات المحتجزة". مشيرا في حديثه ل(الاتحاد) إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل اثنين من المسلحين وجرح آخرين، إضافة إلى جندي من اللواء الثاني مشاة بحري، المكلف بحماية الميناء الإستراتيجي، والذي أحبط، مطلع الشهر الجاري، هجوما مزدوجا لمتطرفين من تنظيم القاعدة على منشأتين هامتين تابعتين لميناء تصدير الغاز المسال. وذكر أن مطالب المسلحين كانت مرتبطة بتعويضات مالية جراء تضرر أراضيهم بإمدادات أنابيب الغاز الطبيعي المسال من منشأة الإنتاج في محافظة مأرب (شرق اليمن) إلى مرفأ التصدير الذي تديره شركة "توتال" الفرنسية. وعادة ما تلجأ قبائل محلية إلى إغلاق الطرق واحتجاز ناقلات النفط والغاز، للضغط على الحكومة المركزية في صنعاء أو الشركات الدولية العاملة في مجال التنقيب عن النفط والغاز، من أجل تلبية مطالبها التي غالبا ما تكون مرتبطة بالحصول على فرص عمل. وفي 14 يونيو الجاري، قتل جندي، وأصيب ثلاثة آخرون باشتباكات مع مسلحين قبليين بالقرب من حقول "المسيلة" النفطية في شبوة، حسب بيان سابق لوزارة الداخلية. وأعلنت وزارة الداخلية ، الليلة قبل الماضية، استعادة حافلة تابعة لمصنع الاسمنت في محافظة أبين بعد أيام من احتجازها من قبل مسلحين قبليين أسروا أيضا عدداً من الجنود قبل أن يتم إطلاق سراحهم مساء الخميس. كما أعلنت استعادة ناقلتين تابعتين للمؤسسة الاقتصادية احتجزها رجال قبائل في بلدة "الحيمة" غربي العاصمة صنعاء.