قال الصحفي أحمد الزرقة إن قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي بإعادة هيكلة وتشكيل الجيش تعد "محاولة لتقليم أظافر القوى العسكرية وليس القضاء عليها". ووصف الزرقة الخطوة بأنها ليست بالحازمة أو الحاسمة، لكنه اعتبرها مقدمة "لخطوات أخرى واستجابة للمخاوف التي بدأت تثار حول احتمال اندلاع العنف مرة أخرى والمواجهات بين الأطراف العسكرية المختلفة". وقال: "إن القرار الذي كان ينتظره اليمنيون هو إقالة القيادات العسكرية الموجودة على رأس الحرس الجمهوري او الموجودة على رأس الفرقة الأولى المدرعة أو غيرها من القيادات العسكرية المتصارعة. واعتبر أن قرارات الرئيس الأخيرة هي محاولة لتأمين "الحراسة الرئاسية لنفسه ويريد أن يخرج من سطوة القوى المتصارعة نظرا لان حراسات الرئيس هادي هي في الأصل منقسمة بين الحرس الجمهوري والفرقة الأولى المدرعة وبالتالي هناك محاولة أيضا لإيجاد كيان عسكري جديد يتبع الرئيس هادي ولايتبع باقي الأطراف". وأشار إلى أن أهمية قرارات الرئيس هادي في المرحلة الراهنة ستتطور إما إلى تفكيك الوحدات العسكرية أو إعادة هيكلتها بشكل آخر استجابة إلى مطالب الأحزاب السياسية. وتحدث لقناة العالم بأن "القوى المتصارعة لاتنحصر فقط في الحرس الجهوري والفرقة الأولى المدرعة ولكن هناك الكثير من الألوية والوحدات العسكرية التي ما تزال خاضعة للاطراف العسكرية المتصارعة والتي كان يجب أن تشمل بقرارات الهيكلة". يذكر ان الرئيس اليمني أصدر سلسلة من القرارات والتعيينات في مرافق اقتصادية وتنقلات لألوية عسكرية، حيث أقر تشكيل قوة حماية رئاسية من 3 ألوية في الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس المخلوع العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح، والرابع من الفرقة الأولى مدرع بقيادة اللواء علي محسن الأحمر، ونص قرار آخر بتوزيع عدد من الألوية العسكرية في الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع على عدد من المناطق العسكرية وإلحاقها بها.