بعد تضارب الأنباء حول مكان وجوده بعد خروجه من المربع الأمني المفروض على مسجد (بلال بن رباح) بصيدا، أكد المستشار السياسي في "الجيش السوري الحرّ" بسام الدادا أن "الشيخ أحمد الأسير في عهدتنا وهو الآن في الداخل السوري". وأضاف "الدادا" في تصريح لقناة LBC الفضائية اللبنانية، أن المعلومات من الداخل السوري تشير إلى أن الأسير أصبح في عهدة الجيش السوري الحر، وهو مرحب به. والجيش الحر على استعداد لوضع جميع قدراته تحت تصرف الأسير". حسب تعبيره. وأكد الدادا أن "الأسير كان في القصير وقاتل ومعه ابنه والكثير من أنصاره، والجيش الحر من طلب منه العودة إلى لبنان، وهو بطل بعيون الشعب السوري واللبناني، وهو من دافع عن لبنان من الاحتلال الإيراني". وأشار الدادا إلى أن الأسير "مرحب به في الداخل السوري لأن لديه دينًا كبيرًا على الشعب السوري لأنه حارب معه وسنعاونه". معتبرًا أن "من عمل مع حزب الله على محاولة قتل الأسير في لبنان وإخراجه سيندم كثيرًا". كما أضاف أن الأسير سيكون بطلاً عربيًا ولبنانيًا وسيقاتل هؤلاء المجوس حتى يخرج الاحتلال الإيراني من لبنان ونحن دعمه وعيوننا له". ورأى أن "ضعف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري السياسي أضعف أهل السنة". وكان مصدر عسكري لبناني أكد أن الشيخ الأسير اختفى برفقة فضل شاكر قبل أن يبدأ الجيش عملية الاقتحام، وكان القضاء العسكري أصدر بلاغات بحث وتحرٍّ بحق الأسير و123 من أتباعه، من بينهم شقيقه والمغني فضل شاكر. بحسب قناة العربية الفضائية. وسيطر الجيش اللبناني مساء الاثنين بالكامل على مجمع الشيخ احمد الاسير في مدينة صيدا (جنوب)، وذلك بعد معارك عنيفة تواصلت منذ الامس مع انصار الأسير، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس، في حين لم يعرف مكان وجود الاسير. وتمكن المراسل من التجول في المجمع المؤلف من مسجد بلال بن رباح وعدد من الابنية المحيطة. واشار الى ان الجيش كان موجودا في كل مكان، وبدا عناصره "مرتاحين"، بعد اكثر من 24 ساعة من المعارك التي قتل فيها 16 جنديا، وتعد اخطر حوادث امنية في لبنان منذ بدء النزاع في سوريا المجاورة قبل اكثر من عامين. واشار المراسل الى ان القوى العسكرية سمحت للصحافيين بالدخول الى مستودع سفلي شبه محترق يقع أسفل المسجد، من دون ان يسمح لهم بالدخول الى حرم المسجد الصغير. وافاد عن وجود كميات من الاسلحة في داخل المستودع، اضافة الى قاذفات صاروخية. كما افاد عن وجود رشاش متوسط ودشم وبنادق كلاشنيكوف، وعدد من السيارات المحترقة بالكامل جراء المعارك. وفي خارج المسجد، سيارة نخرها الرصاص كانت تستخدم في الاعتصامات، وثلاث سيارات رباعية الدفع على الاقل متضررة من آثار المعارك. وكانت الاشتباكات اندلعت بعد ظهر الاحد بين الطرفين، بعد هجوم شنه مسلحون مناصرون للأسير على حاجز عسكري، بحسب ما افادت قيادة الجيش. وادت المعارك الى مقتل 16 جنديا، وهي الحوادث الاكبر يتورط فيها الجيش منذ العام 2007، تاريخ المعركة مع تنظيم فتح الاسلام المتطرف في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في الشمال التي استمرت ثلاثة اشهر. وكان مصدر عسكري في صيدا افاد فرانس برس ان الجيش عثر على "عشرات الجثث لمسلحين باللباس العسكري مع سلاحهم" في الابنية والمواقع التي يقوم "بتنظيفها" في محيط المجمع التي يتحصن فيه الاسير وانصاره والذي يتالف من مسجد وابنية عدة. ولم يعرف حتى الآن مصير احمد الاسير. وكان شقيقه امجد الاسير قال في اتصال هاتفي صباحا مع فرانس برس: "الشيخ سيبقى في مسجد بلال بن رباح حتى آخر قطرة دم"، قبل ان يقفل خطه الخليوي. وذكر مدير العمليات في الصليب الاحمر اللبناني جورج كتانة في حديث مع تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال" ان سيارات الصليب الاحمر نقلت خلال 24 ساعة 94 جريحا الى المستشفيات.