أقلع من غويانا الفرنسية صاروخ روسي من طراز سويوز وعلى متنه أربعة أقمار اصطناعية تشكل الوحدة الأولى في أسطول أقمار "او3 بي" المخصصة لتوفير شبكة إنترنت سريعة ورخيصة التكلفة يستفيد منها ثلاثة مليارات شخص في 180 بلدا تعد غير متطورة في المجال الرقمي. وكان مقررا إطلاق الأقمار يوم الاثنين، لكن العملية أرجئت 24 ساعة بسبب الرياح القوية التي هبت في محيط قاعدة غويانا الفضائية. وانطلق الصاروخ سويوز وانفصل عنه قمران بعد ساعتين من الانطلاق، تلاهما القمران الآخران بعد ذلك باثنتين وعشرين دقيقة. وتستهدف هذه الأقمار تحديدا سكان دول الجنوب الذين يعانون من صعوبات في الإنترنت بسبب ضعف البنى التحتية في بلادهم. وبدأت هذه الفكرة في العام 2007، مع الأميركي غريغ ويلر مؤسس مجموعة "او 3 بي"، الذي أقام مدة في رواندا حيث عانى كثيرا من سوء شبكة الإنترنت المحلية. وستدور الأقمار الاصطناعية التابعة للمجموعة بمحاذاة خط الاستواء، فتكون بالتالي قادرة على تغطية كل أفريقيا ومعظم أميركا اللاتينيةوالشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، واستراليا.وتحظى هذه المناطق حاليا بتغطية إنترنت تؤمنها أقمار اصطناعية أيضا، لكنها مرتفعة الكلفة. وستوضع هذه الأقمار في مدارات منخفضة لا يزيد ارتفاعها على ثمانية آلاف متر تقريبا، أي أدنى بأربع مرات من ارتفاعات الأقمار الاصطناعية المشابهة، ويزن الواحد منها 650 كيلوغراما، فيما يراوح وزن القمر الاصطناعي عادة بين أربعة وستة أطنان. ومن المقرر إطلاق أربعة أقمار اصطناعية أخرى آخر الصيف بواسطة صاروخ سويوز، على ان تطلق أربعة أقمار أيضا في مطلع العام 2014، بحسب مجموعة أريانسبايس الفضائية الأوروبية.