أعرب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن قلقه إزاء الأحداث الجارية في مصر ودعا جميع الأطراف هناك إلى ضبط النفس، لافتًا إلى أن تقارير "الاعتداء على النساء" وسط مظاهرات حاشدة ضد الرئيس، محمد مرسي. وقال أوباما، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره المصري، الاثنين، إن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالعملية الديمقراطية، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه لا ينحاز لشخص معين أو فئة بذاتها على حساب الآخرين، وأن على مرسي الاستجابة للمتظاهرين، الذين دعاهم للاحتجاج بسلمية. وأضاف أوباما: "الديمقراطية لا تتمثل بالضرورة من خلال الانتخابات، بل بسماع كل الأصوات المصرية وتمثيلها في الحكومة"، لافتًا إلى أن إدارته تدعم العملية الديمقراطية في مصر, وجدد التأكيد بأن للمصريين وحدهم حق تقرير مستقبلهم. وأكد إلتزامه بسلامة وأمن طاقم البعثة الدبلوماسية الأمريكية ومواطنيه مشدداً علي أن على الحكومة المصرية مواصلة توفير الحماية لهم. وأبدى الرئيس الأمريكي قلقه البالغ إزاء العنف الذي يتخلل الاحتجاجات تحديدًا التحرش الجنسي ضد النساء، وشدد علي أن لكافة المحتجين حرية التعبير عن أنفسهم بسلمية، داعيًا مرسي للتاكيد على أنصاره أن كافة أشكال العنف مرفوضة. وفي هذا الصدد تحديدًا، قال أوباما خلال مؤتمر صحفي في تنزانيا، الاثنين: "بالنسبة للمشاركين في هذه التظاهرات أو المسيرات، فإن الإعتداء على النساء لا تنطبق عليها صفة احتجاجات سلمية".