دعا مشاركون في حلقة نقاش عقدت اليوم بصنعاء إلى ترشيد الخطاب الديني داخل المؤسسة العسكرية وتحريم التمذهب أو التعصب أو الدعوة لفئات معينة، وضرورة تعميق الولاء الوطني . واستعرضت المداخلات في الحلقة النقاشية التي نظمها برنامج دعم الحوار الوطني التابع لمنتدى التنمية السياسية بالتعاون مع مؤسسة برغوف الألمانية، ومبادرة المساحة المشتركة في لبنان وبدعم من وزارة الخارجية الفيدرالية الألمانية ، ملاحظات على تقرير فريق اسس بناء الجيش والامن. وركزت المداخلات على ضرورة أن تكون الاستراتيجية العسكرية ضمن الاستراتيجية العامة للدولة والآلية الخاصة بعلاقة القضاء العسكري مع القضاء ودرجات التقاضي ووضعها الدستوري، إلى جانب التفريق بين الخيانة العظمى كتهمة وليس عقوبة. وفي حلقة النقاش التي أدارها الإعلامي نبيل الصوفي، تطرق الباحث في علم الاجتماع العسكري العميد محسن خصروف، ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة العميد الركن علي ناجي عبيد، والضابط السابق في القوات المسلحة العقيد ركن عبد الإله عباس، والخبير بمنظمة برغوف الألمانية عبد الغني الإرياني، إلى الأسس الفعلية والهامة لبناء جيش وأمن قويين، والدور المعول على فريق أسس بناء الجيش والأمن للخروج بمحددات تنبثق عنها تشريعات دستورية تعالج هذا الجانب. و تناولت المداخلات ضرورة الاستقلالية في الاختصاصات بين الجوانب المالية والإدارية والفنية، إلى جانب الوظيفة الحقيقة التي يضطلع بها التوجيه المعنوي، والتأكيد على أن القوات المسلحة ملك الشعب وهو ما يقتضي تحريم وتجريم إنشاء أي تشكيلات أو مليشيات من شأنها تعكير الأمن والسلم الاجتماعي. ويهدف برنامج دعم الحوار الوطني إلى العمل على مساندة فرق عمل مؤتمر الحوار الوطني والمساهمة في توفير الإطار اللازم لعملية انتقالية سياسية كاملة حفاظا على الامن والاستقرار والنهج الديمقراطي . كما يسعى البرنامج لتقديم الدعم الفني ودعم الجوانب المتعلقة بمراحل الحوار وتقديم المشورة للهيئات المعنية بالحوار ، وكذا تعزيز فهم مشترك لدى الأطراف اليمنية ذات الصلة حول مبادئ وآليات بناء التوافق وعمليات الحوار الوطني ، إضافة إلى تقديم المشورة والدعم لتجاوز نقاط الانسداد والمشكلات.