كشف قيادي مؤتمري أن قيادات في المؤتمر طالبت بمحاسبة رئيس الدائرة المالية فؤاد الكميم بعد الكشف عن تورطه في اختلاس مئات الملايين من حسابات المؤتمر الشعبي العام . وقال القيادي المؤتمري إن الكميم قام بشراء ( فلة ) بمنطقة حدة بمبلغ ( 350 ) مليون ريال من أموال خاصة بالمؤتمر كما قام بتأثيثها من ميزانية المؤتمر بشكل مباشر بمبلغ ( عشرة ملايين ريال ) . وأضاف:" هناك حالة استياء وسخط عارم بين اوساط قيادات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف بسبب فساد الكميم الذي وصل إلى حد التحكيم بأنشطة المؤتمر وبرامجه المختلفة وإغلاق أكثر من 325 فرع تابع للمؤتمر في المحافظات والدوائر، إضافة إلى مزاجيته في التعامل مع أوامر الصرف الموجهة له من قبل قيادة المؤتمر المتمثلة في رئيس المؤتمر ونوابه والأمين العام والأمناء المساعدون، حيث يرفض الكميم وبناء على توجيهات اعزاها الى الرئيس هادي صرف أي توجيه لاحد من قيادات المؤتمر بما فيهم صالح يزيد عن (50) الف ريال" .. وأكد القيادي المؤتمري الذي فضل عدم كشف إسمه في تصريح لوسائل الإعلام، أن غياب الرقابة المالية والشفافية داخل المؤتمر الشعبي العام جعلت من فؤاد الكميم الرئيس الفعلي للمؤتمر حيث يرفض كل التوجيهات التي تصل إليه من قيادات المؤتمر بحجة أنه لا يستطيع صرف أي مبلغ مالي إلا بتوقيع من الامين العام للمؤتمر رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي . وقال : حتى ان هناك اوامر بالصرف من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي وصالح على عده قضايا وبشكل واضح الا ان الكميم يرفض صرفها كمستحقات لأنصار الرئيس السابق الذين كانوا في ميدان والمخيمات الاخرى بالعاصمة، اضافة الى مخصصات اللجان الفنية الخاصة بالانتخابات الداخلية للهيئات الادارية للمجالس المحلية التي ويرفض الكميم صرفها بجحه ان ميزانية المؤتمر لا تسمح فيما يؤكد القيادي المؤتمري ان ميزانية المؤتمر متوفرة". وأضاف :" ان رئيس الدائرة المالية للمؤتمر يشغل رئيس مجلس إدارة قناة اليمن اليوم وعضو مجلس ادارة شركة شبام القابضة اضافة الى عضويته في الكثير من اللجان والهيئات الخاصة بالمؤتمر ويحظى بدعم من نجل صالح والرئيس هادي ".. مؤكدا أن هناك الكثير من القيادات المؤتمرية لديها وثائق تثبت تورط فؤاد الكميم في عمليات فساد واختلاس كبيرة خاصة اثناء الازمة السياسية 2011م حيث تم تحويل مبالغ مالية كبيرة من حسابات المؤتمر الشعبي العام الى حسابات شخصيات معينة مقربه لصالح وقيادات اخرى في المؤتمر وتحت اشراف فؤاد الكميم .. وكشف القيادي في المؤتمر أن رئيس دائرة المالية للمؤتمر متورط في عملية بيع لأصول ضخمة تقدر بملايين الدولارات في امارة دبيالاماراتية احدها في شركة مقاولات والاخرى في شركة اتصالات عملاقة في الامارات ويمتلك المؤتمر فيها نسبة 5 % كمساهمة، إلى جانب أن الكميم حصل على عمولات كبيرة من وراء بيع تلك الأصول . وقال: هناك مخصصات مالية متأخرة لدى الدائرة المالية تقوم بترحيلها للفترة القادمة على الرغم من صرفها وتحويلها الى حسابات خاصة بالكميم وعدد من المقربين منه وكذلك رفضة صرف مستحقات خاصة بالإعلاميين العاملين في المؤتمر الشعبي العام ..مستغلا ذلك الخلافات الحاصلة بين صالح وهادي على رئاسة الحزب . واكد القيادي المؤتمري أنه لن يقبل أحد في المؤتمر أن يظل رئيس الدائره المالية أحد أكبر الشخصيات المتهمة بالفساد والعبث بالمال العام منذ أن كان وكيلاً في وزارة المالية وتم اقالتة منها بسبب قضايا تتعلق بالفساد .