قال جلين جرينولد، الصحفى بجريدة "الجادريان" البريطانية، إن إدوارد سنودن العميل السابق لدى وكالة الأمن القومى الأمريكية لديه المزيد من المعلومات الخطيرة بشكل يفوق ما أعلن عنه حتى الآن. وفى مقابلة مع صحيفة "لا ناسيون" الأرجنتينية، الصادرة أمس السبت، قال جرينولد، إن سنودن لديه من المعلومات ما يكفى لإلحاق المزيد من الضرر بالحكومة الأمريكية فى غضون دقيقة، وذلك على نحو لم يحدث من قبل مع أى شخصية أخرى فى تاريخ الولاياتالمتحدة. تجدر الإشارة إلى أن جرينولد هو الذى أجرى قبل نحو شهر المقابلة مع سنودن التى كشف فيها النقاب عن فضيحة تجسس الولاياتالمتحدة على كم هائل من بيانات الاتصالات عبر الهواتف والإنترنت. وأضاف الصحفى المقيم فى ريو دى جانيرو، أن الإضرار بالحكومة الأمريكية ليس هو الشىء الذى يسعى إليه سنودن، "بل إن هدفه هو الكشف عن البرامج المعلوماتية التى يتم استخدامها من قبل أشخاص فى جميع أنحاء العالم دون أن يعلموا أنهم باستخدامهم هذه البرامج يعرضون أنفسهم للتخلى عن حقهم فى حماية خصوصيتهم"، مشيراً إلى أنه يتم أخذ موافقة هؤلاء الأشخاص على مثل هذا الإجراء دون علمهم. وأشار جرينولد إلى أن سنودن يمتلك كما ضخما من الوثائق وزع آلافا منها على مناطق مختلفة "ليضمن بذلك أن كامل أرشيفه يمتلكه العديد من الأشخاص على مستوى العالم"، مما يعد تأمينا لحياة العميل الاستخباراتى السابق. وتابع جرينولد حديثه قائلا، إنه فى حال حدوث شىء لسنودن فإن هذه الوثائق سيتم نشرها وستكون هذه الوثائق هى "الكابوس الأسوأ" للولايات المتحدة.