سمة التعاون على اعمال الخير ضرورة حياتيه يوميه فالتعاون هو قيمة من القيم الانسانية النبيلة ولا تقوم حياة الناس والاجتماع البشري الا على مبدأ التعاون وشهر رمضان الفضيل علاوة على انه يجسد ركنا هاما من اركان الاسلام الخمسة الا انه في نفس الوقت يجسد قيمة انسانية نبيلة تتجسد في اعمال الخير التي يقوم بها الافراد تجاه بعضهم البعض فيشكل حالة فريدة من اعمال التكافل والتضامن والتعاون فالفرد كما هو معلوم للجميع لايستطيع ان يحل كافة المشاكل والمعضلات التي تعترض سبيله لهذا قيل بان الانسان – كائن اجتماعي لايستطيع العيش منفردا في هذا الكون – فاعمال الخير التي يقوم بها الافراد من صدقات واخراج الزكاة والتبرعات ومساعدة الفقراء واطعام الجوعى –كلها اعمال تصب في مفهوم التكافل الاجتماعي وتساهم مساهمة كبيرة في تقليل الفجوة بين الاسر والفئات الاجتماعيه المختلفه وتخلق حالة من الرضا والاستقرار المجتمعي . فالمجتمع الذي يقوم على التعاون ويتحقق بين افراده التكافل ويسود في ارجائه الشعور بالمحبة والاخاء والايثار فهو مجتمع حصين متين متماسك لاتؤثر فيه معاول الهدم ولاتزعزه نكبات الايام – ونحن وفي ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها الوطن وافراد المجتمع ما احوجنا الى ان يقوم افراده الذين يملكون الثروة الى تجسيد مفهوم التكافل الاجتماعي واقعا عمليا ملموسا يشعر بمخرجاته كل الفقراء والمحتاجين ويخلق حالة من الرضا لديهم بان لهم اخوة في الوطن يشعرون معهم ويبذلون الغالي والنفيس من اجل اسعادهم والتخفيف من معاناتهم الاقتصاديه و صدق رسولنا الكريم حينما قال: ( مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) .