يعكف فريق فني وهندسي من شركة «عبر البحار» المالكة للناقلة ،السيراليونية (شامبيون1) الجانحة على سواحل مدينة المكلا، وبإشراف من الهيئة العامة للشؤون البحرية على دراسة إمكانية إحداث توازن في الناقلة أثناء عملية شفط المازوت الذي تمكن الفريق من شفط 800 طن منه خلال الثلاثة الأيام الماضية. حيث يهدف الفريق إلى إفراغ قرابة 2000 طن لتبدأ بالطفو أكثر، توخياً لعدم حدوث حركة واهتزاز للناقلة قد تؤثر على عملية تفريغ ما تبقى من الشحنة، من خلال زيادة عدد المخاطيف لتثبيت الناقلة البحرية والاستعانة بالرفاص التابع لمؤسسة موانئ البحر العربي ليكون في وضع الجاهزية الكاملة في حالة حدوث ارتفاع الأمواج ليعمل على تثبيت الناقلة. وتبذل الهيئة العامة للشئون البحرية جهودا كبيرة لإكمال إفراغ شحنة الباخرة الجانحة ( شامبيون 1 ) من مادة المازوت ، ومكافحة أي تلوث يمكن أن ينتج عن عملية النقل عبر معدات خاصة لهذا الغرض. كما تبذل قيادة وزارة النقل والسلطة المحلية بالمحافظة جهود كبيرة في الإشراف المباشر على عملية التفريغ لمادة المازوت من الناقلة . ومن المتوقع أن تستغرق هذه العملية عدة أيام لكمية الحمولة الموجودة بالباخرة والمقدرة ب ( 4770 ) طن مازوت ولضمان عدم تسرب بضخ كميات تتناسب مع طول الأنبوب والمقدرة ب ( 200 ) متر . يأتي هذا فيما يؤكد شهود عيان أن التسرب ازداد بكميات كبيرة مما ينذر بوقوع كارثة بيئية وقد قام المواطنين في المكلا محافظة حضرموت برشق الباخرة بالحجارة تعبيرا عن غضبهم لعدم ايقاف تسرب المازوت في مياه المكلا. هذا وقد تواصلت منظمة حماة البيئة والتنمية المستدامة مع الجهات الرسمية لكن تلك الجهات افادت بحسب المنظمة ان الشركة تنصلت عن أداء واجبها. وحذرت منظمة حماة البيئة من انه وفي حال استمر التسرب ستحدث كارثة كبيرة على البيئة البحرية في خليج عدن ، داعية كل المنظمات البيئية للتكاتف والعمل من اجل الحد من هذا التلوث وملاحقة كل المتسببين فيه قضائياً. تصوير : أحمد باطرفي