أكدت اللجنة الأمنية في محافظة تعز أن الأجهزة الأمنية بدأت بتنفيذ حملة أمنية لإزالة العشوائيات ورفع البسطات والباعة المتجولين من الشوارع الرئيسية ونقلهم الى الشوارع الفرعية لتسهيل انسياب حركة المرور والباعة المتجولين وبما يضمن لهم العمل بسهولة ويسر. وأشارت اللجنة في بلاغ صحفي إلى أن هذه الاجراء يأتي عقب العشوائية المتزايدة في الشوارع الرئيسية بالمدينة وازدحام حركة المارة وشكاوى المواطنين من تفشي حالات السرقات والمعاكسات وتزايد في ارتكاب الجريمة وانتشار ظاهرة حمل السلاح من قبل الخارجين عن النظام والقانون. وأوضحت أن هذه الحملة ستستمر وتهيب بجميع المواطنين التعاون مع الجهات المختصة في الالتزام بالنظام والقانون وإبراز الوجه المشرق والحضاري للمدينة. وأكدت أنها لن تسمح بقطع الشوارع أو تعطيل مصالح المواطنين من قبل بعض ضعفاء النفوس التي تضررت مصالحهم وكانوا يقومون بابتزاز أصحاب البسطات والباعة المتجولين وأنها ستتعامل بحزم وقوة ضد الخارجين عن النظام والقانون وفقاً لواجباتها القانونية. يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات المسلحة في مناطق متفرقة من محافظة تعز بين مسلحين وقوات الأمن على خلفية إزالة بسطات الباعة من الشوارع الرئيسية للمحافظة. وأصيب شخص مساء أمس في استمرار المواجهات التي تشهدها مدينه تعز من الصباح بين اللجنة الامنية وعدد من المسلحين. وقال شهود عيان إن الشاب مجدي عبد القادر من سكان شارع جمال أصيب بطلق ناري من قبل اللجنة الامنية أثناء مروره في موقع الاشتباكات. وكانت المواجهات قد امتدت مساء أمس إلى حي المسبح والنسيرية حيث شوهدت عدد من الاطقم العسكرية والمصفحات تهرع إلى المنطقة لبسط الأمن اثر سماع أصوات رصاص من بعض المسلحين يعتقدون بانهم تابعين للبساطين. ووقعت الإشتباكات على خلفية قيام اللجنة الأمنية بإزاله البسطات والأسواق العشوائية من شارع جمال و26 الأمر الذي جوبه بمقاومة من البساطين قاموا خلالها باغلاق الشوارع الرئيسية للمحافظة. هذا وتشهد المدينة حالة من الرعب والهلع بين المواطنين نتيجة توسع المواجهات ، إضافة إلى خلو شوارع المدينة من المارة والسيارات وإغلاق المحلات التجارية أبوابها ، فيما لا تزال الاطارات المحترقة والاحجار تملى الشوارع حتى اللحظة. وكان بعض الباعة المتجولين عبروا عن استنكارهم للطريقة التي تم التعامل معم حيث قال أحدهم إن هذه الحملة الوحشية تدل على انعدام الضمير لدى المسئولين في المحافظة كون الحملة أتت بدون عمل حلول لهم وأسواق بديلة ليتم استيعابهم سيما وأن هذه الأيام تعتبر أيام ذهبية لهم بسبب قرب العيد. فيما علق أخر قائلا : «كان الاحرى بالحملة الامنية مواجهة العصابات الخارجة عن القانون المسلحين بدل من توجيهها لاصحاب البسطات».