أفادت المعلومات من وسط العاصمة صنعاء أن قتلى وجرحى سقطوا في اشتباكات اندلعت بين عناصر متمردة تتبع الحرس الجمهوري وحراسة الوزارة ظهر اليوم. وذكرت مصادر ل"الخبر": أن محاولة انقلاب جديدة يقودها أحمد علي عبدالله صالح على الرئيس هادي استغلالا لزيارته إلى المملكة العربية السعودية. واتسع نطاق الإشتباكات في العاصمة صنعاء إلى أحياء عدة حيث شهدت مدينة سعوان انفجارات عنيفة ظهر اليوم، كما شهدت الحصبة اشتباكات خفيفة في وقت توافدت فيه تعزيزات من الحرس الجمهوري إلى الحصبة لأول مرة منذ أشهر. وسمع دوي انفجارات عنيفة في مدينة سعوان السكنية بالقرب من السفارة الأمريكية لكن لاتوجد أية معلومات عن سقوط قتلى وجرحى. وكان شهود عيان أفادوا للخبر أن قرابة (300 – 500) عنصر من أفراد الحرس الجمهوري قدِمُوا في الساعات الأولى من صباح يومنا هذا الثلاثاء إلى باب اليمن بإتجاه وزارة الدفاع، حيث قاموا بتطويق مجمع الدفاع الموجود في منطقة باب اليمن بصنعاء. وأكد شهود العيان ان مجاميع من الحرس الجمهوري يرافقهم مجاميع مماثلة بزي مدني أو مايعرفون ب(البلاطجة) اغلقوا الساحة الخاصة بموقف باصات النقل العام (الأجرة) في باب اليمن فيما توزع عدد ممن يلبسون الزي المدني المداخل المؤدية إلى الشارع الرئيسي في باب اليمن كما انتشروا بالقرب من بعض الفنادق والمباني السكنية وخصوصا فندق عدن وفندق تاج صنعاء. إلا أن مصادر اخرى أكدت ل(الخبر) أن الإنتشار الكثيف لقوات الجيش والامن المركزي والشرطة العسكرية حول مجمع الدفاع ارهبت المتمردين وحالت دون وصولهم إلى مقر الوزارة، مما اجبر الجنود المتمردين – بحجة المطالبة بمستحقات – على التراجع وعدم التقدم بإتجاه مبنى وزارة الدفاع بالرغم من إمتلاكهم لاسلحة خفيفة ومتوسطة. وفي السياق ذاته حث متابعون الرئيس عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية – على سرعة إتخاذ إجراءات حاسمة بحق الجنود والواحدات العسكرية المتمردة، حتى لايتمادى المغرر بهم من الجنود فيعمدون إلى تنفيذ المزيد من اعمال الفوضى والممارسات التي تخل بالامن والإستقرار وتنال من هيبة الدولة، بل وتقوض التسوية السياسية. محذرين من الاستمرار في غض الطرف عن مثل الاعمال التي لم يقم بها الجنود من ذوات انفسهم بل هناك جهات واطراف تحرضهم وتدفع بهم، بهدف إيصال رسائل سلبية للرئيس هادي ردا على قراراته الاخيرة.