قالت صحيفة الجارديان البريطانية أن الإمارات تحاول إظهار صورة تقدمية برعاية أندية دولية من بينها مانشسترسيتي الإنكليزي مع أنها تمارس فضائع لحقوق الإنسان في بلدها. وحذرت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني من إستغلال مانشستر سيتي كعلامة تجاري من قبل النظام الإماراتي المتهم بإرتكاب انتهاكات حقوق الإنسان بعد محاكمة سياسية لناشطين في أبوظبي لدولة يحكمها مالك النادي الشهير وسط حملة قمع واسعة النطاق تنطوي على تعذيب ومحاكمات غير عادلة بشكل أساسي. وأشارت الصحيفة البريطانية أن العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش أحتجت بشدة ضد الاعتقالات الجماعية ل94 ناشطاً وتعذيبهم في سجون بإمارة أبوظبي ؛وتعتبر المحاكمة غير عادلة ؛ وأدين النشطاء بأحكام بالسجن لفترات طويلة .وقالت العفو الدولية "يدل على عزم السلطات لسحق أي شكل من أشكال المعارضة". وقال الناشط الإماراتي أحمد منصور الذي بقى في السجن ثمانية أشهر عام 2011 قبل الحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات لإنتقادة النظام للصحيفة البريطانية :تعرضنا لحملة تشويه بعد أن وقعنا على الألتماس المطالب بالإصلاح –عريضة الإصلاحات مارس 2011- ثم اعتقلت بسبب تعليقات أعتبرت مهينة لرئيس الدولة ؛ثم أصدر عفو رئاسي عني وآخرين". وقال منصور :"انه شعور صعب وقبيح عندما لاتستطيع التعبير عن نفسك لأنك تخاف من التعرض للإعتقال. أعمال جهاز الأمن يمكن أن تكون قبيحة جداً لذلك الناس يخافون حقاً قول أي شئ ". وقالت الجارديان :"الحملة من قبل الدولة الإستبدادية تمضي على نحو متزايد بعد أن أعرب الناشطون عن انتقادات صحيحة للنظام ،ويدعو الناشطون إلى المزيد من الديمقراطية وحرية التعبير ". مشيرة إلى أن أقلية فقط من السكان تستطيع التصويت لمجلس وطني؛والأغلبية لاتستطيع –وفق قوائم أمنية -. وأوضحت الصحيفة أن منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش بينت أنهم يعتقدون تواجد"ممارسة منهجية"للتعذيب في أبوظبي داخل سجون أمن الدولة، وأنه شكاوى بأن هؤلاء الرجال تعرضوا للتعذيب، بما في ذلك انتزاع الاعترافات بالقوة ،ولم يتم التحقيق فيها. وقالت منظمة العفو أظهرت المحاكمة "نظام قضائي معيب للغاية" على خلاف مع "الصورة العالمية تروج الإمارات لمشروع باعتبارها كفاءة، البلد تطلعيه ". ونقلت الصحيفة عن هيومن رايتس قولها :على ضوء المحاكمة الأخيرة تزايد الثقب الأسود للعديد من الحقوق الأساسية في الإمارات؛ في هذه الحالة يتم استخدام النادي في الدوري الممتاز بإعتبارة وسيلة لتعزيز العلامة التجارية ". وأضافت المنظمة ل"الجارديان" :أن رعاية النادي الشهير غسل بفعالية سمعة بلد ارتكب انتهاكات متسلسلة لحقوق الإنسان ؛ينبغي أن يكون مصدر قلق لمشجعي كرة القدم وكذلك منظمات حقوق الإنسان ".