الوالغون في دماء الشعب المصري المسفوح اليوم في شوارع أم الدنيا، هم المنفذون والآمرون والمحرضون والمؤيدون والمشجعون، سواء كانوا اشخاصا او احزابا او انظمة. كل من شارك في الانقلاب العسكري في مصر ودعمه وأيده، واستمر في دعمه وتأييده بعد مجزرة الحرس الجمهوري شريك في الجريمة البشعة، والمجازر الوحشية التي تعرض ويتعرض لها الشعب المصري الأعزل. غبي من يعتقد أن سفك الدماء يجلب استقرارا، وأغبى منه من يعتقد أن سفك الدماء يجلب تنمية وازدهارا، وأغبى منهما من يعتقد أن سفك الدماء ينتج عدالة وحرية. إن سفك الدماء بغير حق لا يولد إلا حقداً وكراهية قد لا تنفجر مباشرة، لكنها حتماً ستنفجر يوماً. في مصر الصورة شديدة الوضوح؛ شعب اختار رئيسا، فانقض عليه الجيش والفاشلون في الانتخابات، فانتفض الشعب للدفاع عن خياره بمظاهرات واعتصامات ما كانت لتكون لو لم يحدث انقضاض على السلطة، فجن جنون مغتصبي السلطة؛ فأطلقوا ادوات القمع ضدهم فقتلوهم وأحرقوهم واعتقلوهم. باختصار: من يؤيد المجازر والمذابح والجرائم في مصر مستعد ولديه القابلية للقيام بمثلها، ولا يغرنكم دموع التماسيح التي تذرف على الشعب السوري، ولا حول ولا قوة إلا بالله.