اليوم تفوح رائحة الأسلحة الكيماوية في مكان ما في سوريا، حتى تعود الذاكرة بنا إلى عام 1988، وبالتحديد إلى مدينة "حلبجة" العراقية، إبان الحرب العراقية الإيرانية. ارتفع عدد الضحايا الذين سقطوا جراء قصف قوات الأسد الغوطة الشرقية ومناطق جنوبدمشق بالغازات الكيماوية والسامة إلى أكثر من 1350 شهيدًا. وقالت هيئة إغاثة سوريا إن عدد ضحايا مجزرة الكيماوي بالغوطة الشرقية الموثقين حتى اللحظة بلغ 1350 شهيدًا، فضلاً عن 5500 جريح. وأشارت الهيئة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى أن العدد لا زال في ازدياد، فيما يحاول الجيش السوري الحر الوصول إلى 700 عائلة مجهولة المصير، يعتقد أن 400 عائلة منهم في عداد الشهداء. من جانبها أفادت شبكة سانا الثورة أن معظم حالات القتلى والمصابين هم من الأطفال والنساء حيث تم قصف المنطقة وهم نيام، مشيرةً إلى أن هناك الكثير من المدنيين الذين بقوا في منازلهم بالمناطق المصابة بالكيماوي لم يتم إجلاؤهم وربما أنهم ماتوا. كما أوضحت الشبكة أن سيارات الإسعاف تكاد لا تهدأ وهي تجوب شوارع الغوطة الشرقية والغربية وتنقل المصابين والنقاط الطبية تعج بالإصابات. وأفاد ناشطون بأن الروائح المنبعثة من الغازات السامة بدأت تنتشر في بعض أحياء دمشق ومدن وبلدات مجاورة لمكان الاستهداف في الغوطة الشرقية بريف دمشق.