في الوقت الذي تحتفل فيه اليمن والأمة العربية والاسلامية بعيد الفطر المبارك ويتبادل الأهل الزيارات والهدايا ، ويخرج الأطفال مع والديهم للحدائق والمتنزهات ويطلقون الألعاب النارية ، ويؤدون الرقصات الشعبية على الأهازيج اليمنية ، تعيش عزلة أوجوه بمديرية ماوية بتعز أوضاعا غير مستقرة أحرمتها فرحة العيد جراء الحصار الذي تفرضه مجموعة مسلحة تابعة للمدعو / خالد محمد خالد الوجيه منذ30يونيو الماضي. ولم تكتفِ هذه العصابة بنصب الكمائن المسلحة لقتل ونهب وسلب المواطنين ، بل قطعت طريق الجبل وانتشر أفرادها على قمم الجبال لمنع أي شخص يريد الطلوع أو النزول من وإلى الجبل ،،، أحد المواطنين قام بزيارة أولاد أخيه الأيتام يوم العيد فتم نصب كمين له أثناء عودته وتم توجيه السلاح إلى رأسه وأخذوا تعهداً منه بعدم المرور مرة أخرى في المنطقة حسب ما أكده شهود عيان أثناء الحادثة . كما يتم التهديد بخطف أطفال الجبل إذا خرجوا للعب , مما يضطر الآباء لسجن أبنائهم في البيوت خوفاً من هذه العصابة ، تم منع الأهالي والأقارب عن زيارة بعضهم بسبب الأعمال الدخيلة على مجتمعنا والتي يقوم بها أفراد العصابة. معاناة أبناء عزلة أوجوه بمديرية ماوية بتعز لم تنته بعد ، فآبارهم تم دفنها والبعض الآخر تم تسميمها والبعض تم وضع المخلفات فيها ، جراء تبادل إطلاق للنار بين العصابة وبعض الشباب الرافضين لهذه الأعمال حسب تأكيد بعض المواطنين المتضررين من إطلاق النار بين الطرفين. وتأتي هذه الأفعال الإجرامية في ضل غياب تام لأجهزة الأمن والتي نزلت إلى المنطقة ورفعت تقرير لمدير الأمن بإثبات واقعة التقطع والذي وجه بجمع الاستدلالات وأخذ أقوال المتضررين إلا أن رمضان وإجازة العيد كانت عائقاً أمام إنزال حملة عسكرية للقبض على أفراد العصابة. وتؤكد مصادر أمنية أن سبب عرقلة نزول الحملة للقبض على العصابة هو تواطؤ مدير البحث الجنائي بالمديرية مع أفراد العصابة والتي تربطه علاقة صداقة مع بعض أفرادها. الجدير ذكره أن ضابط البحث قد صرح أثناء اتصال هاتفي معه أن من حقهم أن يقطعوا الطريق ومن حقهم أن يحاصروا أبناء الجبل ومن حقهم أن يقوموا بأي عمل. وهدد أمام مجموعة من المواطنين بأنه سيعمل على إطلاق سراح اثنين من أفراد العصابة المسجونين على ذمة نفس القضايا ، ويتركهم يلقطوا معارضيهم واحدا واحدا -حسب تعبيره . يذكر أن ضابط البحث غمدان المصعدي تم استدعاؤه من قبل الرقابة والتفتيش بأمن المحافظة عبر مذكرة رسمية وصلت إلى مدير أمن ماوية ، عقِب شكوى تقدم بها أحد أبناء ماوية بأنه ملاحق بسبب عدم دفع مبلغ مالي كرشوة للضابط مما اضطره لتزوير أوامر قبض قهرية من نيابة ماوية تم إيقاف تنفيذها لاحقاً لحين صدور أمر آخر . وخاطب مواطنو عزلة أوجوه بمديرية ماوية أجهزة الأمن في المحافظة قائلين لهم : «أعلنوا عجزكم عن ملاحقة العصابة وعدم قدرتكم عن إلقاء القبض عليهم والتزموا لنا بعدم مساءلتنا عما سنفعله بهم وسنكفيكموهم ».