وجه الشيخ حميد بن عبدالله بن حسين الأحمر إتهاماً مباشراً للرئيس السابق علي عبدالله صالح، بالتحالف مع الحوثيين للقيام بأعمال عدائية تستهدف أبناء الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في مناطق حاشد، وضرب مصالحهم، في إطار اتفاق يقدم لهم من وصفه ب "المخلوع" دعم وأسلحة ويوجه الكثير من أتباعه إعلان ولائهم للحوثي وتسهيل أعماله في مناطقهم، وفقاً لمعلومات متواترة من أكثر من مصدر، حد قول الشيخ الأحمر. وجدد الشيخ حميد الأحمر نفيه المطلق لعلاقته وإخوانه بحادثة القتل التي وقعت في مديرية حوث بمحافظة عمران في 31 أغسطس الماضي. واعتبر الشيخ الأحمر أن هذه الإتهامات تندرج في إطار هجمة منظمة موجهه ضد أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر من قبل جماعة الحوثي. وأشار إلى أن تلك الاتهامات ترافقت مع قطع خدمات شركة سبأفون للهاتف النقال بمحافظة صعدة، وكذا ما وصفها ب " الإدعاءات" بتهديده للهاشمين الزيود. وقال في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك" :" تم الترويج لتلك الإتهامات بشكل غير مسبوق عبر استخدام جميع الوسائل الإعلامية وصلت حد توزيع منشورات بهذه الإدعاءات إلى منازل بعض إخواننا الهاشميين". وأفاد بأنه وفور وقوع الحادثة قام بالإتصال بالقيادي في اللقاء المشترك حسن زيد عبر خلاله عن استياءه من توجيه اتهامات باطله إليه وإخوانه بشكل جزافي من قبل الحوثيين قائلاً :" إصرار الحوثيين على مثل هذا الاتهام دون أي دليل وقبل أي تحقيق يُعد مؤشراً بأنهم ربما يبيتوا شيء أو يبحثوا عن احداث فتنة بيننا وبينهم، وأن ما تم من استهداف وإعتداء على شركة سبأفون في محافظة صعده هو أمر مخالف للقانون والدستور ، ويترتب عليه اضرار بمصالح شريحة واسعة من المواطنين داخل وخارج صعده ممن ليس لهم علاقة بأيَ من الأطراف". وأشار إلى أن زيد أكد في حينها أنه على علم بأنه لا تربط الأحمر أي علاقة بتلك الحادثة وأنه قد أبلغ جماعة الحوثي بذلك. كما أوضح الأحمر أنه قام بإبلاغ وزير الاتصالات الدكتور أحمد عبيد بن دغر ومحافظ محافظة صعده فارس مناع بحكم مسؤوليتهم بما حدث من اعتداء على شركة سبأفون في صعده، وفي نفس الوقت قام بالتواصل مع مدير أمن محافظة عمران لحثه على أهمية أن تتضمن إجراءاتهم التحقيق الدقيق وكشف الحقائق للجميع، إلى جانب تواصله بحسب طلب مدير أمن عمران مع وزير الداخلية ليرفد فريق المحققين بالمحافظة بضباط ذوي كفاءة وخبرة في هذا المجال لكشف ملابسات الحادثة للجميع . وقال :" في اليوم التالي للحادثة وبالتزامن مع تصاعد حملة الإتهام الموجهة إلى شخصي وإخواني من قبل جماعة الحوثي ممثلة برئيس مجلسها السياسي صالح أحمد هبرة، اتصل بي الأخ محافظ صعدة وأبلغني استعداد جماعة الحوثي لإرجاع خدمة سبأفون للهاتف النقال إذا قمت أنا وإخواني بالتحكيم القبلي في حادثة حوث وقد ابديت للأخ المحافظ استغرابي من هكذا طلب، وأن تلك الخطوة تعني إصرار جماعة الحوثي على إلصاق هذه الحادثة بنا وهو ما يخالف الواقع والحقيقة على الأرض". وأضاف :" إزاء تلك التطورات ومع وضوح وجود نوايا مبيته في اتهامنا والإصرار على ربط الحادثة بنا، ومحاولة إستغلال التعدي على شركة سبأفون للضغط علينا للتسليم بقبول مثل هذه التهم ، قمت بالاتصال مجدداَ بالأخ حسن زيد وطلبت منه إبلاغ الأخ صالح هبرة أنه ليس من المقبول الإصرار على أعمالهم الغير قانونيه وأن مكان من يرتكب أعمال غير قانونية مخالفة للدستور والقانون هو النيابة وليس مؤتمر الحوار الوطني الشامل". وأشار إلى أنه طلب من حسن زيد تحذير القيادي الحوثي هبره من تداعيات التمادي في استهداف الآخرين بغير ذنب إلا بداعي الانتماء القبلي والفكري وأن هذا المبدأ إذا ما أُقر فسيعطي الحق لاستهداف الحوثي وأتباعه بنفس اسلوب استهدافه للأخرين. وأكد الأحمر أن تواصله مع حسن زيد كان بغرض إيصال الرسالة لهبرة وتحذيره من تداعيات إتهاماته عليه وعلى المرتبطين بجماعة الحوثي. ونفى نفياً قطعياً أن يكون قد حمَل زيد تهديداً موجهاً للهاشميين الزيود .. قائلاً :" كيف يعقل أن أكون حملته تهديداً لغيرهم من عموم الهاشميين الذين أعتبر نفسي أقرب إليهم من جماعة الحوثي أو من حسن زيد نفسه". وأكد الشيخ الأحمر وهو من أشهر المشائخ القبلية، أن الحماية الحقيقية لأي مواطن يمني هي ليست بالإنتماء لجماعة أو حزب أو قبيلة أو منطقة بقدر ما يحرص الجميع على أن يتعاونوا بصدق في إيجاد الدولة العادلة الراشدة التي يحكَم فيها شرع الله ويتساوى فيها الجميع أمام القانون. وفيما أبدى الأحمر استغرابه من تجاهل مغبة من يروج لهذه التصريحات وما وصفها ب "الإفتراءات" والتي تهدف تهديد السلم الاجتماعي وإقلاق الطمأنينة العامة، تساءل، كيف تناسى حقائق يعرفها الجميع في أن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر –رحمه الله- كان الحامي والراعي الحقيقي لحقوق كثير من أبناء اليمن وفي مقدمتهم الأخوة الهاشميون منذ ما بعد ثورة 26 سبتمبر 1962 إلى أن توفاه الله، وأنه ترك لأبنائه وأسرته علاقات قربى وصداقة بكثير من الهاشميين وهي العلاقات التي يعتز بها جميع أبناء الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ويحرصون على استمرار حميميتها. وقال :" كما تناسى أولئك حقيقة تعاملي المهني في شركاتي واستثماراتي مع كافة أبناء الشعب اليمني من منطلق واحد بدليل وجود أعداد كبيره من الموظفين في كافة المستويات من مختلف الشرائح الإجتماعية بما فيهم الأخوة الهاشميين بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية أو السياسية، ولو كنت أنظر بتلك النظرة القاصرة التي يروج لها الآخرون لما كنت أبقيتهم في إدارة الكثير من أعمالي التجارية". وهاجم في سياق حديثه الحوثيين بالقول :" بالمقابل، يعلم الجميع بأن حركة الحوثي لم ولن تكون مصدر أمان لأي أحد من اليمنيين وأنهم يناصبون العداء الذي يتجاوز حدود الخصومة لكل من خالفهم في الرأي بغض النظر عن نسبه أو منطقته سواء كان هاشمياً أو قحطانياً". وأضاف :" إنني إذ أرحب بحملة الإستنكار التي تابعناها جميعاً إزاء (التهديد المزعوم) لفئة من أبناء اليمن، من باب رفض التعميم على أي فئة، فإنني لأتمنى أن أجد نفس الإستنكار إزاء تهجير أبناء وأقيال محافظة صعده الذين أخرجوا من مناطقهم وسلبت حقوقهم من قبل جماعة الحوثي أمام مرأى ومسمع من الجميع طيلة السنوات الماضية". وثمن للهاشمين الذين أكدوا ثقتهم في عدم مصداقية ما سمعوه .. آملا من الجميع إدراك أن أبناء اليمن بمختلف مشاربهم ومناطقهم وإنتماءاتهم، قحطانين كانوا أم عدنانيين، قد قدموا الكثير من التضحيات طيلة السنوات الماضية والتي توجت بثورة فبراير 2011 المباركة، وذلك في سبيل الخروج من دوامة الصراعات إلى فضاء الدولة اليمنية المدنية الحديثة الآمنة المستقرة، وأنهم اليوم أكثر إصراراً على أن يقفوا سداَ منيعاَ أمام من يقتات على الصراعات ولا يستطيع العيش إلا في ظل دولة الاستبداد والظلم واختلال الموازين. واختتم حديثه بالقول :" إن أبناء اليمن بإذن الله مستمرون في خطواتهم الواثقة لبناء مستقبل واعد وزاهر، وهم بعد الله السد المنيع امام المحاولات اليائسة التي يقوم بها البعض لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء".