أكد رئيس مركز أبعاد للدراسات أن تحركات الحوثيين حاليا المربوكة بإشعالها حروب في مناطق متفرقة من اليمن كدماج وحوث وقفلة عذر والرضمة هي رسالة مفادها أنها غير قادرة على القبول بمخرجات الحوار الوطني. واستبعد نجاح الحوثيين في حروبهم التي يشنونها حاليا بعد خروج علي عبدالله صالح من الحكم .. وأكد أن «كل الحروب التي خاضتها حركة الحوثي مع القبائل بعد رحيل صالح انتهت بخسائر فادحة لها سواء في الجوف أو حجة أو الرضمة او عمران». وأضاف: «الحوثيون في معاركهم الأخيرة أظهروا أن كل إنجازاتهم وانتصاراتهم ضد قبائل صعدة والجيش اليمني لم تكن حقيقية، وأنه حصل دعم لوجستي مباشر أو غير مباشر من النظام السابق أو جهات فيه موجودة في مناصب حساسة». وقال: في صفحته على الفيسبوك «حركة الحوثي ليست كما يروج لها الإعلام التابع لها ويهول منها الغرب، فهذه اللعبة أصبحت مكشوفة في إطار بحث واشنطن عن توازنات تخفف أو تعرقل وصول الإسلام المعتدل إلى السلطة في بلدان الشرق الأوسط». وأضاف: «نووي إيران ليس خطرا على المنطقة كما تروج له أمريكا، وكادت ضربتها لسوريا أن تفضح هذه اللعبة، ولذا تم تأجيلها إلى حين صناعة فيلم سينمائي يضمن عدم حصول انهيار للمنظمات الشيعية وحلفاء إيران في المنطقة، حتى ولو انهيار معنوي، فالحاجة لا زالت ماسة لإيران طالما بقي الإخوان قوة سياسية أولى، وطالما بقيت عائلات الخليج تفتح خزائنها للحفاظ على أنظمة وراثية فاسدة تمتهن الحريات والديمقراطيات».