أعلن المئات من سائقي ومالكي الشاحنات في محافظة الحديدة إضرابهم عن العمل واعتصامهم بشاحناتهم أمام بوابة ميناء الحديدة. ويطالب المعتصمون بتنظيم عملية الدور والتسجيل في مكتب واحد ينظم عملهم ، ورفع الظلم عما لحقهم من خسائر من قبل أصحاب المكاتب الخاصة الذين قالوا انهم يحتكرون عملية النقل لأشخاص محددين ومعاونوهم من المسئولين النافذين على حساب الآلاف من أصحاب الشاحنات ويتلاعبون بقوت وأرزاق المساكين – حد قولهم. وقال عدد من سائقي ومالكو الشاحنات بالحديدة في شكوى لهم إنهم خرجوا أمام بوابة ميناء الحديدة للاعتصام من أجل ايصال معاناتهم الى المسئولين في الدولة بعد أن تعرضوا للمضايقات في عملهم من قبل بعض سماسرة مكتب النقل. وأضاف المعتصمون إن ماوصفوهم بسماسرة مكتب النقل «يمارسون الاحتكار التلاعب في الحمولات لصالح بعض التجار بالتواطؤ مع بعض المسئولين بالمحافظة الذين اتفقوا معهم مسبقا ، وفجروا مشكلة وتعطيل عمل مكتب الفرزة الموحد، وأحضروا الناقلات والقاطرات الخاصة بهم لدخول الميناء ونقل البضائع بصورة تعسفية وهمجية وغير معيرين أي اهتمام للقانون والاتفاق الملزم لكل الأطراف التقيد به والآلاف من سائقي الشاحنات المنتظرين دورهم». وقال عبدالله محمد عبدالله الأهجري سائق إحدى الشاحنات – مدير حركة اللجنة النقابية بالحديدة «إنهم متوقفين عن العمل حتى يتم النظر الى معاناتهم من قبل رئيس الجمهورية ووزير النقل وحل قضيتهم المتمثلة في تنظيم الدور والتسجيل في مكتب واحد وايقاف ضعفاء النفوس في مكاتب النقل الخاص عند حدهم والذين يقومون باحتكار حمولة النقل لأشخاص محددين انعدمت فيهم قيم التكافل الاجتماعي والاخاء الانساني والديني , ومن يقف خلفهم من عديمي الرحمة والضمير جراء هذه الممارسات اللاإنسانية التي استهدفت قطع أرزاق المئات منا وتسببت في قطع أرزاقنا وحرماننا وأسرنا من فرص العمل حيث قام بعض زملائنا من بيع شاحناتهم وقواطرهم بسبب تلك التعسفات التي مورست من قبل تلك المكاتب». من جانبه قال الناشط الحقوقي جمال المريسي – منظمة نسيج للتنمية وحقوق الإنسان والمتبنية لقضايا النقل إن سائقي ومالكي الشاحنات بالحديدة أعلنوا إضرابهم عن العمل للمطالبة بإنصافهم ورفع الظلم عنهم من أصحاب المكاتب الخاصة ومعاونوهم من المسئولين النافذين الذين يحتمون بهم على حساب الآلاف من أصحاب الشاحنات في عموم أنحاء الجمهورية لنقل البضائع من الميناء، حيث يتكبدون خسائر باهظة جراء هذا الاحتكار، مشيرا إلى أن الحال المأساوي وصل بالبعض إلى الإفلاس وبيع ناقلاتهم أو توقيفها دون أن يجدوا من يساندهم ويقف معهم على الحق. وأكد المريسي أن هناك أيادي خفية تقف وراء تلك المشكلة دون حلها وتريد تأجيج الوضع للاستفادة من بعض التجار في محافظة الحديدة لتفضيل مصالحها الشخصية عن المصالح العامة ، لافتا إلى أن هناك تلاعبات وازدواجية في الاوامر والتوجيهات من قبل الأمين العام للمجلس المحلي حسن هيج. وناشد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ووزير النقل الدكتور واعد باذيب بحل مشكل السائقين وتطبيق نظام الدور على السائقين في إطار مكتب واحد حتى يكفل للجميع الرزق بدون أي تلاعب من اي جهة وتطبيق النظام الذي يطبق في عدن وبما يضمن حماية الامن والاستقرار والعيش المشترك لكافة مواطنيه دون أي تمييز.