قال القاضي فهيم عبدالله محسن رئيس محكمة استئناف محافظة عدن، إن السجون اليوم لا ترتقي حتى إلى الحد الادنى من متطلبات أماكن الإيواء والأمر يعود إلى تقصير الدولة والمجتمع معا، فالسجن ليس مكان للإرهاب ولكن للتقويم والتأهيل وإخراج اناس صالحين، عندنا يخرج السجين منحرفا تماما إلا من رحم ربي. وأضاف القاضي فهيم ، خلال ورشة عمل نظمت مؤسسة "بيت العدالة الانسانية " بعدن، إن «كثير من الاشخاص يتم ضبطهم ظلما، ويظلوا في الحجز دون احالتهم إلى النيابة ودون اتخاذ الاجراءات السلمية وعندما يأتوا إلى القضاء نقول هذا باطل، فلا نستطيع اصلاح القضاء او أي إصلاح الا بإصلاح المجتمع ككل». وطالب القاضي فهيم أعضاء النيابات والمسئولين في السجون أن يحترموا كرامة الناس، فكثير من المؤسسات الامنية تقوم بالظلم. وتهدف ورشة العمل التي تقام على مدى يومين الى تعريف 30 متدربا ومتدربة من مأموري الضبط القضائي وعقال الحارات وخطباء المساجد وناشطون حقوقيين واعلاميين بطرق ووسائل حماية ضحايا التعذيب للخروج بتوصيات تسهم في تطوير وتحسين التشريعات اليمنية وسن قوانين تجرم التعذيب بالإضافة إلى الخروج برؤية إعلامية في يتعلق بمكافحة التعذيب وتوثيق الانتهاكات ضد ضحاياه.