للمرة الثانية على التوالي يتم عرقلة جلسات مؤتمر الحوار الوطني بسبب زفاف أقارب للمسؤولين في الدولة. فقد تفاجئ أعضاء الحوار الوطني اليوم بنقل بعض القاعات إلى أماكن أخرى، من أجل التجهيز للعرس الكبير الذي سيقام على قاعات المؤتمر. وقال مصدر خاص في مؤتمر الحوار ل «الخبر» إن وزير الدفاع محمد ناصر أحمد استأجر القاعات الخاصة بالحوار الوطني في فندق موفنبيك بمبلغ ستة مليون ريال يمني، من أجل حفل زفاف ابنته. وأكد المصدر الذي رفض عدم الكشف عن اسمه أن اعدادات وتجهيزات كبيرة وباذخة تجري على قدم وساق منذ يوم الأربعاء من أجل الإعداد والتجهيز لزفاف ابنة وزير الدفاع. مشيرا إلى أن زوجة الوزير حضرت مساء الأربعاء إلى فندق موفنبيك للإطلاع على التجهيزات الأخيرة للقاعات، واشترطت أن تكون الكوشات من محلات كبيرة ومشهورة توجد في منطقة حدة. وقال المصدر أنه فور وصول زوجه الوزير، تم منعها من الدخول إلى القاعات، ليكشف أحد المرافقين أن العرس يتبع وزير الدفاع، وأن زوجه الوزير جاءت للإطلاع على التجهيزات، وتم السماح لها بالدخول، بعد أن وضحت أنها لا تريد الكشف عن هويتها، بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد، والأوضاع التي تحاصر زوجها من التهديدات المتكررة، وتعرضه لأكثر من مرة لمحاولة اغتيال. وقد أكد الكثير من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني، وأعضاء اللجنة الأمنية أن العرس يتبع ابنه وزير الدفاع، وأن ايجار القاعات وصل إلى مبلغ ستة مليون ريال. وعلقت أمانة مؤتمر الحوار، لافتات توضح أن هذا الإجراء جاء بسبب عدم وجود يوم الخميس في خانة عقد ايجار القاعات للمؤتمر خصوصا أن العطلة كانت سابقا في الخميس، موضحة أن هذا لن يتكرر في الأيام القادمة. وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها نقل قاعات فرق الحوار الوطني إلى غرف صغيرة، حيث شهدت الأيام القليلة الماضية حجز قاعات الحوار من أجل إقامة عرس ابنة شيخ نافذ دفع ما يقارب 6 مليون ريال يمني، لحجز جميع قاعات فندق موفنبيك الذي كانت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار قد حجزت جميع قاعات الفندق لمدة ستة أشهر على التوالي بمبلغ يزيد عن 7 مليون دولار.