نريد أن ندخل في نقاش مع المدافعين عن نظام بشار الأسد لنسألهم: لما كانت الثورة عندكم عبارة عن مؤامرة صهيو- أمريكية ألا يمكن اعتبار تسليم سلاح الممناعة انصياعا للمؤامرة ذاتها. ثم أليس قبول بشار الأسد بالمبادرة الروسية سيصب في مصلحة إسرائيل وهو بالنتيجة قبول بأن تكون كل الموارد السورية تحت الفحص الصهيوني. أليست الضربة أقل بأسا على تسليم غرف نوم بشار وزبانيته لتكون مكشوفة أمام مفتشين لا يعرفون إلا المصلحة الإسرائيلية؟. أجيبونا هل تسليم سوريا لفرق التفتيش نصر أم هزيمة نكراء وانكشاف أمام المشروع الصهيوني، ثم بعد ذلك تتحدثون عن مقاومة وممناعة؟!. أحد شبيحة الأسد في عمان يعتبر الموافقة على تسليم السلاح الكيماوي السوري للمجتمع الدولي بمثابة حركة "بيدق الحصان" التي ستحمي الملك والجنود والقلعة. لا يا صديقي هي لن تحمي أحدا، ستهدم القلعة وتجرد الجنود من قوتهم، وهدفها حماية الملك، لكنه لن يستطيع الاستمرار بسبب إجماع الشعب على رفضه. هذا النظام الجبان تجبّر على شعبه "وتمرجل" على النساء والاطفال وقتل الناس بكل الطرق اما أمام الأمريكي فقد عاد لجبنه ليعلن الاستسلام والتسليم. بشار الأسد بقبوله المبادرة هو يعلن الاستسلام، ولكن شبيحته يواصلون الانكار، ويعتبرون ذلك مقاومة وبسالة وذكاء وبطولة. زعيمكم القاتل استسلم ليبقى على الكرسي فقط، وهو واهم في تقديراته، فدماء الشهداء ستلعنه وتلاحقه وفرق التفتيش ستخلع قميصه لترينا سوأته القبيحة. أنا لا أستغرب موقف شبيحة الاسد المتناثرين في كل مكان، لان قبولهم ودفاعهم عن مجازر النظام السوري منذ انطلاق السوري يجعلنا نقنع بحجم تشوهات نفوسهم وعمق مرضهم الاستبدادي. لا أمل ان يوقظهم تسليم الاسد لسوريا لتكون تحت إمرة الصهاينة، فهم يملكون القابلية ليقولوا عن ذلك إنه عبقرية سياسية وإبداع ممانعة فلا أمل ولا يحزنون. "الممانع الذي سلم سلاحة" لا يمكن أن يبقى ممانعا فما بالك إن كان قد قتل شعبه وقصفهم الجبان بالكيماوي فهذا مسخ سيسقط هو وشبيحته عما قريب.