بعث إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بغزة رسالة طمأنة لمصر وأكد أن سلاح المقاومة موجه لإسرائيل، وذلك عقب تواصل التوتر بين الطرفين، رغم نفي مصدر دبلوماسي مصري نية بلاده شن هجوم عسكري على معاقل حماس بغزة. وقال هنية خلال خطبة صلاة الجمعة في أحد مساجد مدينة رفح الحدودية مع مصر في رسالة أراد من خلالها طمأنة الجانب المصري ‘سلاح المقاومة لن يرفع في وجه أحد إلا العدو الإسرائيلي'، وأعاد التأكيد أيضا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من الدول العربية. وأشار هنية إلى أن حكومته ‘لن تتوقف عن دعم المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي'، وقال ‘المقاومة هي رصيدنا في مواجهة هذا العدو الإسرائيلي وذخرنا في ذلك'. وذكرت تقارير أن هنية أجرى بصحبة عدد من قادة حماس جولة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر، وتفقد فيها منطقة الأنفاق. ودعا هنية خلال لقائه ضباط وأفراد الأمن الوطني المنتشرين على الحدود الى ضبط النفس وعدم الاحتكاك، وضرورة الحفاظ على حياتهم من الرصاص الطائش، والحفاظ على الحدود وتأمينها. وفي موضوع المصالحة، قال هنية إن حكومته ‘تدعم أي خطوات تعزز التلاحم الوطني الداخلي على قاعدة التمسك بالثوابت الفلسطينية وعدم التفريط بأي منها'. وكثيرا ما اتهمت حماس من قبل وسائل الإعلام بالتدخل لصالح الإخوان المسلمين في مصر، وهو أمر تنفيه الحركة مرارا. وكان أحد مذيعي التلفزيون المصري وجه انتقادات لحركة حماس، واتهمها إضافة إلى تدريب المتشددين في سيناء على التفجيرات بتسليم عدد منهم 400 لغم أرضي. وفجرت جماعة دينية متشددة قبل أيام مقر المخابرات الحربية المصرية في مدينة رفح، وأوقع الهجوم عددا كبيرا من القتلى والجرحى. وجددت حكومة حماس نفيها للأخبار التي ذكرت أن دبابتين مصريتين اجتازتا خط الحدود الفاصل بين جنوب قطاع غزة ومصر مساء الخميس، وأكدت قيادة قوات الأمن الوطني وهي المكلفة بالتواجد لحماية مناطق الحدود في بيان لها ان الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر آمنة، وقالت عن انباء اجتياز دبابتين مصريتين للحدود انها ‘لا أساس لها من الصحة'.