عرض رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، قيام تعاون أمني بين الأجهزة الفلسطينية في قطاع غزة ونظيرتها المصرية، من أجل "حماية الأمن والمصالح المشتركة والاستقرار" وذلك في ضوء العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المصرية بسيناء حالياً ضد مجموعات تتهمها بالوقف خلف الهجوم الدامي برفح قبل أيام. وقال هنية، في خطبة العيد التي ألقاها بقطاع بغزة الأحد: "نعم إننا مع التعاون الأمني ليس مع عدونا الصهيوني إنما مع أشقائنا وعمقنا العربي والاستراتيجي بما يحقق الرخاء الاستقرار ويما يجعل الأمة مستقرة وبما لا يشغل العهد الجديد بالمعارك الجديد." وأضاف: "نجدد تعازينا للرئيس المصري محمد مرسي ولشعب مصر وجيشها العظيم الفاتح بإذن الله.. دمكم دمنا.. همكم همنا.. واستقراركم استقرارنا.. غزة وفلسطين مصدر استقرار وأمن لمصر وسيناء ورفح والعريش، ولن تكون مصدر تهديد وخطر على هذا الشعب المصري الأصيل." وشدد هنية، في خطبته التي نقل تفاصيلها المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحركة المقاومة الإسلامية، "حماس"، على التثبت بالأرض الفلسطينية والبقاء فيها ورفض الرحيل عنها، مشدداً على أن الفلسطينيين "لن يرتحلوا إلى سيناء ولن يستوطنوها، فمصر للمصريين وفلسطين للفلسطينيين" على حد تعبيره. ودعا القيادة المصرية إلى عدم الانتباه للمحاولات التي يقوم بها البعض من أجل إحداث وقيعة بين الجانبين، خاصة بعدما تبدى من حصول تقدم في العلاقات. وقال هنية إن غزة "ستبقى خندقًا متقدمًا للدفاع عن الأمة،" وأن حركة حماس "ستبقى ساحة الحسم في الصراع من أجل الأمة." وفي الجانب المصري من الحدود، قام اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية الأحد بزيارة ضباط وأفراد الشرطة المصابين بالحملات الأمنية بشمال سيناء، وذلك بمستشفى الشرطة بمنطقة "العجوزة" بالقاهرة. وأكد وزير الداخلية أن زيارته لهم تأتي "تقديرا لجهودهم الحثيثة وما قدموه من تضحيات من أجل الحفاظ على مقدسات الوطن وحماية المواطنين،" وفقاً لما أورده موقع التلفزيون المصري، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. وكانت مجموعات مسلحة مجهولة الهوية قد هاجمت نقطة عسكرية مصرية قرب الحدود مع إسرائيل في مدخل مدينة رفح، وقامت بقتل 16 جنديا، قبل أن تستولي على مدرعة حاولت استخدامها لمهاجمة نقطة إسرائيلية، غير أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدفها بعد تجاوزها للحدود.