دعا رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية اليوم الأحد مصر، إلى تعاون أمني يستثني إسرائيل، لضبط الأوضاع الأمنية في منطقة سيناء، على اثر الهجوم الذي وقع قبل أسبوعين وقتل فيه 16 جندياً مصرياً . وقال هنية خلال خطبة صلاة عيد الفطر في مدينة غزة " نكرر تأكيد استعدادنا للتعاون الأمني مع مصر لحماية الأمن والمصالح المشتركة والحدود بين البلدين " . وأضاف " نريد تعاوناً أمنياً لكن ليس مع العدو الصهيوني، وإنما مع عمقنا الاستراتيجي بما يحقق الاستقرار " . وكان هنية قد عرض على مصر تشكيل لجنة تنسيق أمنية مشتركة عقب الهجوم المسلح الذي استهدف عناصر من الجيش المصري في الخامس من الشهر الجاري في سيناء وأدى إلى مقتل 16 منهم وإصابة سبعة آخرين . وزعمت إسرائيل إن مسلحين تتسللوا عبر أنفاق بين قطاع غزة ومصر شاركوا في الهجوم وهو ما نفته الحكومة الفلسطينية المقالة وحركة (حماس) بشدة . وتعهد هنية بأن غزة " ستكون مصدر استقرار وأمن لمصر وسيناء ورفح والعريش، ولن تكون أبداً مصدر تهديد أو خطر على الشعب المصري الأبي " . وقال " رداً على ما يقال ويشاع، نحن لن نغادر فلسطين ولن نستوطن في سيناء أو أي مكان في الشرق أو الغرب، فغزة جزء أصيل من فلسطين ونحن اليوم أكثر تمسكاً بأرضنا وبتراب هذا الوطن العزيز، ولا للوطن البديل ولا للهجرة والتوطين " . ودعا هنية الشعبين الفلسطيني والمصري، إلى "عدم الالتفات إلى بعض وسائل الإعلام المصرية التي تسعى للكيد بفلسطين " .. مشدداً على أن غزة " ستبقى خندقاً متقدماً للدفاع عن الأمة وستبقى ساحة الصراع والحسم الحضاري مع أعداء الأمة "