انفضت جلسات مؤتمر الحوار الوطني المحلي لتهامة بمحافظة الحديدة صباح اليوم بعد أن تزايدت حدة الشجارات وتبادل الاتهامات ما بين لجنة الحوار وعدد من الأعضاء المشاركين ، خلال جلسة إنعقاد المؤتمر الذي حضره محافظ الحديدة أكرم عطية وأمينه العام حسن احمد الهيج وعدد من قيادة المكتب التنفيذي بالمحافظة وأعضاء من مجلسي النواب والمحلي وممثلي الأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية ورجال الأعمال والإعلاميين. وأكد عدد من الأعضاء المشاركين بالمؤتمر أن المؤتمر المنعقد في الحديدة ما هو إلا ضياع للوقت والجهد كونه لا يلبي طموحات أبناء تهامة ولا يمت لهم بصلة ، إلى جانب أنه غير مرتبط بمؤتمر الحوار الوطني العام والذي بدأ بطي أوراقه إيذاناً بانتهاء اعماله ، فيما يحاول هذا المؤتمر البدء في حين أنتهى الآخرون ، متهمين قيادة المؤتمر بإقصاء عدد من القيادات والفصائل التهامية والحراك التهامي . كما اتهموا منسقة برنامج الدعم هالة الشحاري ورئيس اللجنة بالتلاعب في تقسيم حصص المشاركين وأن الهدف من هذا الحوار هو الإستفادة من الجانب المالي أكثر من القضية التهامية نفسها. وشهدت منصة الحوار مشادات حادة وتجاذبات بين رئيس المؤتمر أحمد جازم سعيد والأديب جابر الشراخ أحد الأعضاء المشاركين في المؤتمر، بعدما حاول جازم إنزاله من المنصة ومنعه من إلقاء قصيدته التي تتحدث عن تهامة وتنتقد وضع قوام لجنة الحوار المحلي. وانسحب العديد من المشاركين من المؤتمر على خلفية قيام رئيس اللجنة التحضيرية وأمينها العام منسقة البرنامج هالة الشحاري من إقصاء ومنع الأديب الشراخ وإنزاله من المنصة قبيل تقديمه قصيدته الشعرية عن تهامة. من جانبه تساءل الشاعر والأديب جابر الشراخ رئيس اتحاد الأدباء والكتاب السابق عن جدوى ونجاح المؤتمر لتهامة والذي يترأسه صاحب الجبل – حسب وصفه – وهو رجل الأرقام والحسابات والتجارة وليس برجل الوطنية ولا نعرف عنه سوى تجارته واهتمامه بها وسعيه لحمايتها . ويقول الشيخ عادل معوضة إن الحوار الوطني أسلوب جيد ومطلوب لإيجاد الحلول وتقديم الرؤى خصوصاً لأبناء تهامة لكن لابد أن يكون التهاميون من يديرونه وليس غيرهم. واستطرد قائلا : «ما نراه اليوم عكس ذلك تماماً فمن يدير لجنة الحوار التهامي هنا هم ليسوا من أبناء تهامة وأن ما نسبته 10 % فقط هم من أبناء تهامة في اللجنة التحضيرية والباقي من مناطق خارج تهامة ، فكيف سينجح الحوار في ظل سياسة الإقصاء والتهميش لأبناء تهامة في مؤتمرهم المحلي وداخل أرضهم». هذا ولا زالت لجنة الحوار المحلي بالحديدة تعول كثيراً على هذا المؤتمر بالخروج بتوصيات ومعالجات جادة لرفعها للمؤتمر العام الوطني .