قتل ثلاثة أشخاص بينهم شيخ سني على الأقل في تجدد الاشتباكات الجمعة في مدينة طرابلس بين مسلحين من السنة وآخرين علويين في سياق توتر متصاعد مرتبط بالصراع الدائر في سوريا. وقال مصدر امني لبناني إن الموقف في مدينة طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، " خطير ومرشح هذه المرة للتصعيد". وقالت المصادر الأمنية أن الشيخ القتيل هو خالد البرادعي، 28 سنة، وأنه قتل اثر إصابته برصاصة في العنق اطلقها عليه قناص في وقت مبكر الجمعة، وأن رجلين آخرين قتلا بعد نفاذ اتفاق وقف إطلاق نار هش بين حي جبل محسن العلوي وحي القبة السني. وأضافت المصادر الأمنية أن سبعة محلات لعلويين في المنطقة السنية أشعلت فيها النيران، وان 41 شخصا أصيبوا من بينهم جنود. وأوقعت المعارك التي بدأت الاثنين بين مجموعات علوية، من جبل محسن مناصرة للنظام السوري وأخرى سنية مناهضة له في حي باب التبانة وحي القبة السنيين، 16 قتيلا. 13 قتيلا سقطوا منذ تجدد الاشتباكات يذكر أن هاتين المنطقتين كانتا مسرحا خلال الحرب الأهلية في لبنان لمعارك طاحنة. وشهدتا خلال السنوات الماضية جولات عنف متكررة، لا سيما منذ اندلاع الاضطرابات في سوريا قبل 17 شهرا. وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عقد امس اجتماعا في دارته في طرابلس لمناقشة الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة بين مسلحين من السنة وآخرين علويين، شارك فيه مفتي طرابلس وعدد من الوزراء والنواب والقادة الأمنيين. وبحث المجتمعون في كيفية إيجاد حل للمواجهات التي أصبحت تشكل "تهديداً" للسلم الأهلي في طرابلس ولبنان.