التقت قيادة حزب التجمع اليمنى للإصلاح في محافظة تعز اليوم باللجنة الأمنية لمناقشة حادثة اقتحام مبنى الحزب يوم الخميس الماضي من قبل أطقم تابعة لشرطة العسكرية ومدرعات تابعة للحرس الجمهوري سابقا. وفي اللقاء قال أحمد المقرمي رئيس الدائرة السياسية لإصلاح تعز إن اللجنة الأمنية عبرت عن أسفها لما حدث لمبنى حزب الإصلاح ، مؤكدة عدم علمها بالاعتداء. وأكد أن قيادة الإصلاح تفهمت موقف اللجنة الأمنية لكنها أصرت على إجراء التحقيق اللازم لمعرفة من الذي وجه الأوامر للأطقم العسكرية لاقتحام مبنى الحزب وتكسير أبواب وأثاث المبنى ونهب الكمبيوترات والكاميرات والملفات واعتقال 7 شباب من الذين كانوا متواجدين في المبنى. من جانبه أدان مساعد مدير الآمن بتعز العميد عبد الله مرعي ما تعرض له مبنى حزب الإصلاح من اعتداء ، واصفا ذلك بالسلوك الهمجي المدان أثناء زيارته لمبنى التجمع اليمني للإصلاح. وقال مرعي ،أثناء لقائه بقيادة حزب الإصلاح، إن شباب وحراس مبنى حزب الإصلاح أثبتوا سلمية الحزب وهو سلوك مشكور للإصلاح الذي عرف بمواقفه السلمية والوطنية. وفي السياق ذاته أدان المركز القانوني اليمني الإقتحام الذي تعرض له مبنى التجمع اليمني للإصلاح من قبل قوة عسكرية كبيرة معززة بالمدرعات والأطقم العسكرية. وأشار المركز فب بيان صدر عنه, إلى أن الاعتداء على مبنى الإصلاح بتعز غير مبرر من قبل القوات المعتدية وبهذه الطريقة الوحشية. وطالب البيان بسرعة تشكيل لجنة محايدة تشارك فيها منظمات المجتمع المدني للوقوف على حقيقة الأمر ومعرفة دوافع وأسباب مثل هذا الفعل وبهذا التوقيت إضافة إلى معاقبة كل من يثبت تورطه في ارتكابه. منسق منظمة هود وأمين عام نقابة المحامين بتعز المحامي توفيق الشعبي أكد أن هذا العدوان يأتي في توقيت تحتفل فيه تعز بعيد سبتمبر ، مشيرا إلى أن هذا التوقيت يدل على أن هناك من يخطط للإشعال الاقتتال في المحافظة. وحمل الشعبي السلطة المحلية المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء مطالبا بسرعة القبض على مرتكبي الواقعة وكل من يقف وراءها فلا يجب السكوت عن هذا الأمر. وفي بيان لأحزاب اللقاء المشترك حملت فيه السلطة المحلية والجهات المعنية مسؤولية الاعتداء الذي تعرض له مبنى التجمع اليمني للإصلاح. ولفتت إلى انه ينم عن نية مبيتة لمن قام بهذا الاعتداء الذي يستهدف أمن المحافظة واستقرارها , خاصة وأن أحزاب المشترك ما فتئت تنادي وتطالب بفرض هيبة الدولة واستتباب الأمن بالمحافظة وتعرض مجتمعة على الدوام استعدادها التام لدعم ومساندة السلطة المحلية وأجهزتها الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار. ودعا البيان لإجراء التحقيقات اللازمة لكشف من يقف وراء هذا الاعتداء ومحاسبته حتى يكون ذلك رادعا لكل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطن ,وحتى تكون رسالة تطمين للمجتمع أن مثل هذه الممارسات الطائشة لن تتكرر.