كشفت مصادر مطلعة في مؤتمر الحوار الوطني عن إرجاء المبعوث الأممي الى اليمن جمال بن عمر موعد استئناف جلسات التفاوض الحاسم بين أعضاء لجنة ال(16) الى يوم السبت المقبل بدلا من عصر الأربعاء كماكان مقررا له لحسم الخلافات . وذلك بعد عودة المبعوث الأممي وفريقه الدولي لاستكمال مهمة اشرافه المباشر على جلسات التفاوض المتعثرة بين أعضاء فريقي اللجنة ال16، لتحديد شكل الدولة الاتحادية المقبلة باليمن وانهاء الخلافات المحتدمة على عدد اقاليمها بالجنوب والشمال. ونقلت منظمة مراقبون للاعلام عن مصادر خاصة بمؤتمر الحوار، تأكيدها ان مساعدي بن عمر، أبلغوا صباح الأربعاء، أعضاء الفريقين التفاوضيين، بعدم امكانية استئناف بن عمر لمهمة اشرافه على جلسات التفاوض، عصر الاربعاء، كما كان مقررا وتأجيله للموعد، الى يوم السبت او الأحد ، دون ان تكشف تلك المصادر عن أسباب ذلك التأجيل المفاجئ. وتوقعت المصادر ان يكون وراء التأجيل، عدم توصل أعضاء فريقي التفاوض الى أي اتفاق على عدد أقاليم الدولة الاتحادية المقبلة، كما كان يأمل المبعوث الأممي حينما حث الجميع على ذلك، عشية مغادرته للعاصمة صنعاء، الاربعاء الماضي، في طريقه الى مجلس الأمن لتقديم تقرير احاطته الدورية عن مجريات العملية الانتقالية الجارية باليمن. وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية قد استقبل الاربعاء 2013/10/2م مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص الي اليمن جمال بنعمر الذي يزور اليمن في إطار متابعته لعملية التسوية السياسية في بلادنا المرتكزة علي المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014،2051 وبحث سبل تذليل ما تبقى من صعوبات من اجل الوصول الي مخرجات نهائية لمؤتمر الحوار الوطني. وأستعرض معه الخطوات والإجراءات التي مكنت فرق العمل وهيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني من الانتهاء والتوافق حولها في سبيل الخروج برؤية نهائية لمؤتمر الحوار الوطني تجاه مختلف القضايا الماثلة أمامه. مؤكدا على ضرورة العمل الوطني وروح التكامل من قبل كافة فرق العمل والمكونات والقوى السياسية والفعاليات المشاركة في الحوار الوطني خصوصا ونحن على أعتاب اختتام أعمال المؤتمر بما يمثله من تجربة وعملية فريدة أضحت معها اليمن محط إعجاب دول العالم التي دعمت عملية التحول في اليمن وساندت اليمنيين في حوارهم ليصنعوا بأنفسهم مستقبل بلدهم وأجيالهم القادمة..