طالبت حكومة غزة السلطات المصرية بموقف رسمي بخصوص التصريحات المتكررة التي "تهدد أمن واستقرار" الشعب الفلسطيني. وقال المتحدث باسم الحكومة في غزة، إيهاب الغصين، في تصريح صحفي تلقى مراسل "الأناضول" نسخة منه اليوم الخميس: "مع تكرار حديث وسائل الإعلام حول وجود تهديدات ضد قطاع غزة نطالب بموقف رسمي من السلطات المصرية بخصوص هذه التصريحات المتكررة التي تهدد أمن واستقرار الشعب المرابط". وأضاف الغصين: "إن كان هناك نفي رسمي بخصوص تلك التصريحات نطالب بضرورة وقف هذا العهر والانحطاط الإعلامي من بعض وسائل الإعلام المصرية"، بحسب تعبيره. وأكد أنه في حال "استمرار هذه الهمجية التحريضية فسيكون ذلك مؤشر واضح لنوايا حقيقية ضد الشعب الفلسطيني في غزة". ونقلت، اليوم الخميس، وسائل إعلام مصرية وفلسطينية مقربة من حركة فتح والسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية عن مصادر عسكرية مصرية قولها إن الجيش المصري يضع خطة احتياطية لقصف أماكن محددة في غزة، وسط اتهامات لجماعات بها بالمسؤولية عن أعمال عنف تشهدها سيناء، وسقط فيها عشرات القتلى من أفراد الجيش والشرطة خلال الأسابيع الماضية. كما حذر قائد الجيش الميداني الثاني المصري اللواء أحمد وصفي في تصريحات نقلها موقع بوابة "الأهرام" المصري، أمس الأربعاء، الجماعات "الإرهابية والتكفيرية المصرية وغير المصرية" في سيناء وفي المناطق الحدودية (في إشارة إلى قطاع غزة) من نفاد صبر الجيش المصري. وقال وصفي: "اتقوا غضبنا فصبرنا وصل لآخره واعلموا أن أبناء الجيش المصري لن يقصروا في سيناء ولا في غيرها". وكان المتحدث العسكري المصري، العقيد أحمد علي، قد قال في مؤتمر صحفي – مؤخرا – أن القوات المسلحة وجدت صواريخ تحمل شعار كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس في منطقة سيناء، القريبة من الحدود مع قطاع غزة، كما تتهم وسائل إعلام مصرية حركة حماس بدعم حركات إرهابية في سيناء. ومرارا أعلنت حماس أنها لا تتدخل في الشأن المصري، وليس لديها أجندة لفتح أي صراع مع مصر. وسبق أن قال بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الخارجية المصرية، لوكالة الأناضول إن مصر لا تبادر بالهجود على أي جهة، إلا إذا قامت هذه الجهة بأفعال على الأرض المصرية من شأنها الإضرار بالأمن القومي المصري.